متى تطلق برلين رصاصة الرحمة على الإخوان؟.. تقرير سابق للاستخبارات الألمانية يؤكد: الجماعة الإرهابية تشكل خطرا على السلم الاجتماعى ونراقب نشاطها عن كثب.. وسلوكها يتعارض مع قيم الدستور.. ويجب مواجهتها

السبت، 06 يوليو 2019 07:00 م
متى تطلق برلين رصاصة الرحمة على الإخوان؟.. تقرير سابق للاستخبارات الألمانية يؤكد: الجماعة الإرهابية تشكل خطرا على السلم الاجتماعى ونراقب نشاطها عن كثب.. وسلوكها يتعارض مع قيم الدستور.. ويجب مواجهتها محاولات ملاحقة الإخوان فى دول الغرب لا تزال مستمرة ـ أرشيفية
كتبت ــ ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بخطوات مدروسة، وبتأن لا يشوبه انفعال، تقترب ألمانيا من إدراج جماعة الإخوان على قوائم الحظر بعد سلسلة من التحذيرات من دور الجماعة الإرهابية فى نشر الفكر المتطرف داخل العديد من الدول الأوروبية، فبعد أشهر من محاولات العديد من الأحزاب لطرح ملف إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب كشفت تقارير إعلامية عن إعداد جهاز الاستخبارات الألمانية تقارير عن نشاط الجماعة ووضعها تحت المراقبة منذ عام 2018. 
 
 
تقرير الاستخبارات الألمانية كشفت تفاصيله صحيفة "أحوال" التركية فى نسختها الانجليزية على الانترنت، مشيرة إلى أن التقرير الذى حمل عبارة "سرى للغاية" صدر فى عام 2018، وأشار معدوه إلى أن نشاط الجماعة منذ ذلك الحين تحت مراقبة وثيقة نظراً لما تم رصده من تهديدها لقيم الدستور والديمقراطية الألمانية، فضلاً عن نشرها الفكر المتطرف.
 
 
 
وتابع التقرير الذى صدر فى ولاية شمال الراين ويستفاليا الولاية الألمانية الأكبر من حيث عدد السكان، أن المكتب الفيدرالى الألمانى لحماية الدستور قال فى إفادة لجهاز الاستخبارات، إن "الجماعات الإسلامية القانونية كانت تعمل من أجل السيطرة على نسبة كبيرة من الشعب، ورغم ما هو ظاهر بأنها غير عنيفة، إلا أنها متطرفة وتشكل خطرا داهما على السلم الاجتماعى".
 
 
وفى ظل وجود دعم سياسى وإعلامى من قبل العديد من الأطراف الإقليمية والدولية للجماعة وتنظيمها الدولى، مثل تركيا وقطر، قال تقرير الاستخبارات الألمانية، إن الإخوان يمكن أن تتحول إلى ممثل شبه شرعى لمصالح المسلمين فى أعين مسئولى الولايات الألمانية والرأى العام الألمانى، ومن ثم  فإن إيديولوجية الجماعة الدينية يمكن أن تنتشر بين المسلمين فى الولاية وفى ألمانيا إلى حد كبير.
 
وأوضح التقرير، أن الإخوان لديها أجندة تتناقض مع قيم الدستور، واقترح التقرير تنظيم حملات توعية واتصالات من وكالة الاستخبارات كإجراء وقائى فعال ضد جهود الاختراق التى تقوم بها جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإسلامية ذات الوضع القانونى. كما أشار التقرير إلى أن الإخوان لهم سيطرة على المجلس المركزى للمسلمين فى ألمانيا.
 
 
تقرير الاستخبارات الألمانية الذى كشفت تفاصيله صحيفة "أحوال"، يأتى بعد أشهر من محاولات البرلمان الألمانى مواجهة الخطر الذى تمثله جماعة الإخوان، ففى مارس الماضى، بدأ الحزب الاشتراكى الألمانى عبر عضو الأمانة العامة للاندماج بالحزب حسين خضر، التحرك لمواجهة التنظيم الدولى للإخوان.
 
 
وحينها تم التصويت بأغلبية 70% على طلب يتم تقديمه للبرلمان "البوندستاج" لمناقشة خطر الإخوان والجماعة المتطرفة على المجتمع الألمانى.
 
 
وطالما حذر خبراء أمن وسياسيون ألمان من نشاط ودور الجماعة، مؤكدين أنها تستغل الأعمال الخيرية لنشر الإرهاب والفكر المتطرف وكذلك الحالة الديمقراطية التى يكفلها الدستور للجمعيات الأهلية.
 
 
وفى وقت سابق، قال توماس هازل، الأستاذ بجامعة برلين والمحلل السياسى الألمانى، فى تصريحات نشرتها وسائل إعلام غربية، إن البرلمان لم يحسم أمره بعد بشأن إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب، إلا أن تلك الخطوة باتت قريبة، لافتا إلى أنه هناك 16 هيئة رقابية فى ولايات البلاد تراقب بشكل قوى نشاط الإخوان وأن سلوكها داخل ألمانيا مرصود بدقة.
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة