قالت دون بتلر وزيرة المرأة والمساواة فى حكومة الظل العمالية، إن رئيس الوزراء بوريس جونسون طالما احتاط فى كتمان أسراره وتفادى الفحص والرقابة وظن أن قانون البلاد لا يسرى عليه.
وتابعت بتلر -فى مقال نشرته صحيفة (مترو) البريطانية اليوم الخميس "لكن ذلك الوضع الذى اختاره جونسون ونجح حتى الآن فى الحفاظ عليه لن يستمر أكثر من ذلك".
ونوهت إلى أن العالم الآن بات مطلعا على الطريقة التى يعيش بها جونسون حياته بعد أن تبوأ منصب رئيس الوزراء المسلَّط عليه الأضواء الفاحصة.
لكن جونسون، بحسب صاحبة المقال، حاول تعطيل البرلمان وتفادى أسئلته الكاشفة.
ولفتت إلى حكم المحكمة العليا فى بريطانيا والذى نزع غطاء القانونية عن قرار جونسون الخاص بتعطيل أعمال البرلمان، وقالت إن قرار المحكمة أظهر مدى الازدراء الذى يُكنّه جونسون للديمقراطية البريطانية على نحوٍ يُعتبر ضربا من ضروب سوء استخدام السلطة.
ونبهت إلى أن الشيء الوحيد الذى توافق عليه برلمان وِسْتمنستر فى السنوات الثلاث الأخيرة هو عدم اعتبار الخروج من الاتحاد الأوروبى خيارا.
وقالت النائبة العمالية "تلك التطورات الأخيرة أقنعتنى أن أزمة بريكست لن يحلها إلا الشعب؛ ما يعنى ضرورة إعادة القرار للشعب ليختار بين الخروج من الاتحاد الأوروبى أو البقاء فيه".
وأضافت "عندما قرر جونسون تعليق عمل البرلمان قلت إن ذلك القرار يتنافى مع الأخلاق والديمقراطية. والآن أضيف إلى ذلك تنافيه مع القانون"، و"جونسون ضلل الملكة والبلاد جميعا لأنه أراد أن يظهر بمظهر الحازم .. إن هذا الرجل يجب أن يستقيل".
