ليس هناك سيناريو أغرب من ذلك قد يكون خيالا فاق الحدود، فبعد أن فر عندما الطفل كافون حكيم زاده من الثورة الإسلامية في إيران بصحبة أسرته، لينتقل إلى العيش بلدة مسيسيبي الصغيرة، بالولايات المتحدة الامريكية، يعود مرة أخرى بعد 40 عامًا، إلى منطقة الخليج العربى ولكن فى تلك المرة كقائد حاملة طائرات الولايات المتحدة هارى ترومان ، والتى أرسلت على خلفية تصاعد التوترات بشأن مقتل اللواء قاسم سليماني يمكن أن يلعب دورًا في أي مواجهة مع وطنه السابق.
ذكرت جريدة نيويورك تايمز الامريكية، أن هناك العديد من الأميركيين من أصول إيرانية مثل الكابتن حكيم زاده يخدمون في القوات المسلحة للولايات المتحدة، فإن اضطهاد الثورة الإيرانية حظي بتقدير للحرية التي يتعهد جيش الولايات المتحدة بدعمها والدفاع عنها.
وقال الكابتن حكيم زاده لصحيفة فيرجينيان بيلوت في مقابلة عندما تولى القيادة في أغسطس: "أعتقد أن الأمر على الأرجح يتعلق بالسبب الذي جعلني أرغب في الخدمة وأريد أن أكون في هذا المجال من العمل".
وأضافت التقرير، أن الكابتن حكيم زاده يعيش في ولاية تكساس لأب إيراني وأم أمريكية وانتقل سريعًا إلى إيران ، حيث عاش حتى سن 11 عامًا وأجبرت ثورة 1979 عائلته على الفرار.
يذكر أنه قد أظهرت بيانات لأقمار اصطناعية أوروبية، أن مجموعة سفن أمريكية بقيادة حاملة الطائرات "هاري ترومان" دخلت مياه شرق المتوسط متجهة للخليج لتحل مكان الحاملة "إبراهام لينكولن".
وتضم المجموعة ما عدا "هارى ترومان"، طرادة القذائف "نورماندى" وعددا من المدمرات بينها المدمرة الصاروخية "روس"، وغواصة نووية هجومية.
حسب المعلومات الرسمية من الأسطول السادس في البحرية الأمريكية، تتواجد حاليا في شرق المتوسط أيضا الغواصة النووية الهجومية "فلوريدا" التي تحمل على متنها 154 صاروخا مجنحا من طراز "توماهوك" التي يبلغ مداها 1.6 ألف كم.
وذكرت معلومات أن مجموعة السفن الأمريكية ستمر إلى الخليج، لتحل هناك محل حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" التي بقيت في المنطقة لفترة أطول من مدة إقامتها المقررة، وهى 6 أشهر وكان من المنتظر إرسال "هاري ترومان" إلى الشرق الأوسط في أكتوبر الماضى غير أن أعطالا فنية خطيرة أصابت شبكتها الكهربائية تسببت بتأخير الرحلة وأفادت بعض التقارير الإعلامية بأن "هاري ترومان" قد تتوقف لبعض الوقت قبالة الساحل السوري قبل أن تواصل طريقها لمنطقة الخليج.
