طالب رئيس أرمينيا القوى الدولية ببذل المزيد من الجهد لوقف تورط تركيا فى حرب السيطرة على ناجورونو كاراباغ، محذرا من أن أنقرة تخلق سوريا أخرى فى القوقاز.
وفى مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، قال أرمين سركيسيان إن الدعم العسكرى والدبلوماسى التركى لأذربيجان فى صراعها على المنطقة مع أرمينيا أزاح موسكو عن دورها التقليدى فى حقيق التوازن بين الجانبين. ودعا روسيا والولايات المتحدة وحلف الناتو إلى كبح جماح أنثره ووصفها بأنها بلطجى فى المنطقة.
وقال رئيس أرمينيا: لو لم نتحرك دوليا الآن لوقف تركيا، مع احتمال جعل هذه المنطقة سوريا جديدة، فالجميع سيواجه الضرر. وتابع قائلا إن هناك حاجة لمزيد من الجهود لوقف هذا، ويجب أن تتركز الجهود على تركيا، فاللحظة التى تخرج فيها تركيا من هذه المعادلة سنكون أقرب لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأكد على الحاجة إلى مزيد من الضغط من روسيا وأعرب عن أمله فى أن يكون هناك ضغطا من كلا من موسكو وواشنطن. وقال إن الدول العضو فى الناتو تجعلها تلتزم بضبط النفس، ولا تحصل على ضوء أخضر للذهاب للتدخل فى صراعات طرف ثالث.
وتساءل سركيسيان عما تفعله عضو الناتو، قاصدا تركيا، فى أذربيجان تساعد فى القتال فى ناجورونو كاراباغ، مشيرا إلى أن هذا يعيد بشكل كامل تعريف دور الناتو.
وقالت فاينيناشيال تايمز إن الصراع هو أحدث صدام بين رئيس تركيا رجب طيب أردوغان ورئيس روسيا فلاديمير بوتين، حيث يدعمان طرفان متعارضان فى الحربين فى سوريا وليبيا.
وأثار أردوغان أيضا غضب أعضاء الاتحاد الأوروبى بمزاعم بحرية فى شرق المتوسط وأغضب الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى بشراء نظام دفاع صاروخى روسى.
