"الرزق يحب الخفية" فى زمن كوورنا.. حسين شاب "شرقاوى" يجهز القهوة على الفحم بعد فقده وظيفته.. ويؤكد: الحلال أحسن من مد الأيد وبعت تليفونى لتأسيس مشروعى بـ2500 جنيه.. وحلمى أكون صاحب سلسلة كافيهات

الرزق يحب الخفية، هو شعار رفعة شاب من محافظة الشرقية، بعد وفقد وظيفته فى إحدى الشركات الكبرى بالخليج، بسبب الأزمة الاقتصادية التي لحقت بدول العالم نتيجة انتشار فيروس كورونا، وقرر أنه لن يستسلم ويتغلب على تلك الأزمة بمشروع خاص به حتى لو بسيط.

ففي حي المنشية بمدينة بلبيس، بالتحديد ناحية مدرسة الثانوية للبنات، إتخذ حسين فخر 29 سنة منها مركز لمشروعه، وهو تسوية القهوة على الفحم المعروفة بمذاقها المميز بجانب تقديم مشروبات ساخنة أخرى، وهو ما يتهافت عليه المارة والمحلات لشرب قهوته المميزة.

وقال الشاب الطموح لـــ "اليوم السابع"، عمري 29 عاما وحاصل على دبلوم فنى، وعائد من إحدى دول الخليج بعد فترة سنة قضاها هناك كعامل فى الشركة، والتى وصفها بأحلى من " فرصة العمر"، لكونها مؤسسة ضخمة ومرتب كبير يحلم بها أي شاب، لكن جاءت أزمة الكورونا بما لا تشتهي السفن، فخفضت الشركة العمالة.

وتابع حسين، بعد عودتي لبلدي تعثرت في العثور على فرصة عمل مناسبة، ولم أوفق في أى عمل، وساءت حالتي النفسية بسبب عدم توافر عمل، وبالصدفة شاهدت على مواقع التواصل الاجتماعي فتاة تسوي القهوة على الفحم، ففكرت في تنفيذ هذه الفكرة، خاصة لسابق عملي كسرفيس في كافيهات وقري سياحية خمس نجوم لعدة سنوات.

ويقول " حسين"، بعت تليفوني وكملت 2500 جنيه، ووفرت عجلة من صديق وعملت الفحامة واشتريت العدة بمعاونة أصدقائي، فهم أول من شجعوني على المشروع، واتخذت من منطقة المنشية تمركز لى.

وأشار الشاب المكافح، إلى أن يبدأ عمله من الظهر حتى الساعة الـــ 10 مساء مع مواعيد غلق المحلات، موضحا أن مذاق القهوة على الفحم لاقي استحسان أهل المنطقة وبدأوا يتعاملون معه لتشجيعه على العمل والنجاح، وعن طموحاته يقول " حسين"، نفسي يكون عندي كافيهات كبيرة خمس نجوم، تحمل اسم "عجلة".