تعد رواية "عالم جديد شجاع" أو عالم رائع جديد للأديب البريطاني الدوس هكسلي، من أول الروايات التي تصنف في فئة الخيال العلمى عالميا، وتتناول الرواية قصة الحياة في المستقبل، حيث يسيطر العلم على البشر، تختفي المشاعر.
كتبها في عام 1931 ونشرت في عام 1932، قام بترجمة هذه الرواية إلى العربية محمود محمود مدير تحرير مجلة الكاتب المصري تحت عنوان العالم الطريف وكان في اربعينيات 1946 م، وجاءت في المرتبة الثالثة والخمسين ضمن أفضل 100 رواية عالمية حسب تصنيف BBC، في القائمة المختارة حسب الترتيب الزمني من عام 1605 وحتى عام 2001.
رواية عالم جديد شجاع
تتناول الرواية قصة الحياة في المستقبل حيث يسيطر العلم على البشر، تختفي المشاعر، ويقوم النظام بالسيطرة على الناس من خلال المخدرات والسيطرة على التكاثر من خلال إنتاج اطفال محددي الوظائف والرغبات، في مجتمع الكل به سعيد لكنه معدوم الحرية.
تعتبر الرواية تحفة فنية كلاسيكية، مبنية على فكرة "الدستوبيا" وتعني المجتمع الفاسد، وهو ما ناقشه الكاتب جورج أورويل بعد “عالم جديد شجاع” بأكثر من عقد، في روايته الشهيرة "1984".
ويكشف الكاتب لنا تلاعب القادة بالتكوين العقلي والجسماني لطبقات المجتمع، في سعيهم لإلغاء ومحو الآلام والأمراض والخوف من الموت أو الشيخوخة والولادة الطبيعية، تحت شعار "الجماعة، الاستقرار، التشابه".
تعالج الرواية إنكار النظام المستقبلي للروح الفردية والمشاعر الإنسانية كالحب والحزن والفرح والندم، والتضحية بحرية الإنسان والتكوين الطبيعي له في أن يكون إنسانًا.
الرواية منذ صدورها واجهت العديد من الانتقادات، حيث رأى معظم النقاد أن الكاتب يسخر ويتقزز دون أن يقدم لنا جديدا.فهو يهدم ولا يبني، وعلى أثر تلك الانتقادات تم حظر الرواية في عام 1932 ، في أيرلندا بسبب لغته، باعتبارها عمل معادي للأسرة ومناهض للدين، في عام 1965، زعم مدرس اللغة الإنجليزية بولاية ماريلاند أنه تم فصله بسبب تدريسه الرواية للطلاب، أقام المعلم دعوى لانتهاك حقوقه لكنه خسر قضيته والطعن، كما تم حظر الكتاب في الهند عام 1967، حيث اتهم هكسلي بأنه "مصور إباحي، وفي عام 1980 ، تمت إزالته الرواية من المقررات الدراسية في ميلر، ميزوري.
