اكتشف الباحثون طريقة جديدة لاكتشاف تطور والإصابة بالخرف وذلك عن طريق قياس رواسب الحديد في المخ، ووجدت دراسة جديدة وجود صلة قوية بين مستويات الحديد في المخ والصحة المعرفية، حيث اكتشف فريق من الباحثين أنه من الممكن قياس تطور الخرف لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون من خلال تتبع رواسب الحديد في أدمغتهم، ونشرت النتائج التي توصلوا إليها في مجلة طب الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي.
ويركز البحث على تقدم الخرف علي مرض باركنسون عادة فى فقدان أجزاء من المخ ومع ذلك ، فإن القيام بأشعة علي المخ لا يمكنها اكتشاف هذه التغييرات إلا في وقت متأخر من تطور المرض، ونتيجة لذلك يقيم الأطباء عادة تطور الخرف عن طريق تتبع الأعراض.
وأوضح التقرير المنشور عبر موقع " medicalnewstoday"، أن الأبحاث الجديدة كشفت إلى أن تقنيات المسح علي المخ قد تكون قادرة على اكتشاف الخرف في وقت أبكر بكثير وبشكل أدق، ووفقًا للمعهد الوطني للشيخوخة (NIA) ، تتضمن خصائص الخرف فقدان القدرة على التفكير أو التذكر، وحدوث بعض التغييرات الأخرى في سلوك الشخص التي تؤثر على حياتهم اليومية.
ويمكن أن تسبب الأمراض المختلفة الإصابة بالخرف ، فنجد أن الأشخاص المصابون بشلل الرعاش من صلابة المفاصل أو الهزات أو صعوبة المشي يعانون من الخرف، حيث يتطور عندما تموت خلايا دماغ الشخص ، فيمكن أن يتسبب مرض الشلل الرعاش في تلف كميات كبيرة من دماغ الشخص.
ووفقًا لوكالة الاستخبارات الوطنية ، غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالشلل الرعاش من تراكم البروتين في أدمغتهم ، وهو ما يظهر أيضًا لدى مرضى الزهايمر، ويلاحظ مؤلفو الدراسة أن وجود الحديد في دماغ الشخص وهو جزء طبيعي من عملية الشيخوخة يرتبط بزيادة وجود البروتين.
وفقًا للمؤلف الرئيسي للدراسة الدكتورة ريمونا ويل من جامعة لندن الجامعية (UCL) ، معهد كوين سكوير لطب الأعصاب في المملكة المتحدة ، "الحديد في الدماغ يثير اهتمامًا للأشخاص الذين يبحثون عن أمراض التكاثر العصبي ، مثل الشلل الرعاش والخرف ، فمع تقدمك في السن ، يتراكم الحديد في المخ ، لكنه يرتبط أيضًا بتراكم بروتينات الدماغ الضارة ، لذلك بدأنا في العثور على أدلة على أنه قد يكون مفيدًا في مراقبة تطور المرض ، وربما حتى في التشخيص".
