"إذا كان الفقر فى الوطن غربة.. فماذا عن الفقر فى الغربة؟".. واشنطن بوست: إدارة ترامب نفذت 10000 عملية طرد للمهاجرين.. وإيطاليا تبقيهم فى عرض البحر..وكورونا ينزع عن سياسات ميانمار وأفغانستان وإيران بعض الإنسانية

الأحد، 12 أبريل 2020 02:00 ص
"إذا كان الفقر فى الوطن غربة.. فماذا عن الفقر فى الغربة؟".. واشنطن بوست: إدارة ترامب نفذت 10000 عملية طرد للمهاجرين.. وإيطاليا تبقيهم فى عرض البحر..وكورونا ينزع عن سياسات ميانمار وأفغانستان وإيران بعض الإنسانية المهاجرين يتعرضون لمخاطر جمة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع تفشى وباء كورونا فى مناطق مختلفة حول العالم، بدأ المهاجرون يدفعون الثمن مجددا، بعد أن تعملوا من قبل ثمن الحروب والدماء والتشتت والدماء الاقتصادى، ففى الولايات المتحدة بدأت عمليات طرد وترحيل للمهاجرين، فيما أغلقت إيطاليا موانيها أمامهم.

حيث قالت صحيفة واشنطن بوست إن إدارة ترامب نفذت ما يقرب من 10 آلاف عملية ترحيل أو طرد للمهاجرين غير القانونيين منذ 21 مارس، باستخدام إجراءات طوارئ الصحة العامة خلال تفشى وباء كورونا، والتى منحت لإدارة الجمارك وحماية الحدود سلطة واسعة لتجاوز قوانين الهجرة، بحسب ما قال مسئولو الوكالة.

 وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات سمحت للوكالة بإبعاد سريعا لكل المهاجرين غير الموثقين تقريبا، وإعادتهم إلى الحدود الأمريكية المكسيكية. وقلصت التحركات بشكل هائل عدد المحتجزين فى المراكز الحدودية، حيث يخشون من إمكانية انتشار كورونا، بحسب المسئولين. وأصبح لدى هيئة الجمارك والمعتقلين  أقل من 100 محتجز لديها، بعد أن كانوا حوالى 20 ألف فى مثل هذا الوقت العام الماضى خلال أزمة الحدود، وفقا للمسئولين.

 ومنذ تنفيذ إجراءات الطرد السريعة، تراجعت مستويات الهجرة لأدنى مستوى لها منذ عقود، وتقلصت عمليات عبور الحدود غير القانونية بنسبة 56%، وفقا للقائم بأعمال مفوض وكالة الجمارك وإدارة الحدود مارك مورجان. واعترف أيضا أن الولايات المتحدة أغلقت حدودها أمام طالبى اللجوء الذين يهربون من الملاحقة، بما فى ذلك من حاولوا الدخول بشكل غير قانونى للموانئ الأمريكية.

وقد اتهم المشرعون الديمقراطيون الإدارة بتحدى القوانين الأمريكية وتجاوز سلطة أمر الطوارئ الصحية، لكن مورجان دافع عن الإجراءات الطارئة باعتبارها خطوة ضرورية لوقف انتشار المرض. وتابع مورجان قائلا إن هذا لا يتعلق بالهجرة، ولكن بالصحة العام وبإجراءات الاحتواء.

 ويقول مورجان ومسئولو إدارة ترامب إن الحملة على الحدود ضرورة ملحة فى الوقت الذى تم إغلاق فيه أغلب البلاد، وأصبحت كل الولايات ماعدا ثمانية أوامر بقاء فى المنزل.

من ناحية أخرى، قالت الحكومة الإيطالية إن موانيها لا يمكن اعتبارها آمنة بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد، لذلك لن تسمح برسو زوارق المهاجرين التابعة لجمعيات خيرية فيها.

واتخذ هذا القرار يوم الثلاثاء بعد أن أنقذ مركب تديره جمعية سى-آى الألمانية غير الحكومية 150 شخصا قبالة ليبيا واتجه بهم صوب إيطاليا.

وأفاد مرسوم الحكومة بأن "أثناء حالة الطوارئ الصحية المعلنة بسبب تفشى مرض كوفيد-19، لا تضمن الموانئ الإيطالية توفير المتطلبات اللازمة لتصنيفها وتعريفها باعتبارها أماكن آمنة".

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن فيروس كورونا كان قد انتشر فى البداية من خلال المسافرين الدوليين سواء السائحين أو القائمين برحلات دينية او من يحضرون مؤتمرات او رجال العمال، لكن حوالى 200 مليون عامل مهاجر أيضا يسافرون عبر الحدود لوطنية، وفقا لمنظمة العمل الدولية، ويتحرك 760 مليون داخل بلادهم، بينهم أكثر من 40 مليون شخص فى الهند وحدها.

 وفى ظل افتقارهم للحقوق الأساسية ويتعطلون فى أماكن غير مألوفة، فإن العمال المهاجرون هم أول من يعانى من الركود الاقتصادى. والآن، ومع انتشار كوفيد 19 فى جميع أنحاء العالم، فإن العمال المهاجرين ليسوا ضحايا فحسب، بل ناقلين أيضا للمرض ويأخذونه إلى القرى غير المجهزة بشكل جيد للتعامل مع أزمة صحية.

 وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة ميانمار فى الشهر الماضى أعلنت أنها ستغلق حدودها مع تايلاند لوقف الفيروس من غزو البلاد. لكن الإغلاق المقترح أدى إلى تأثير معاكس، حيث سارع المهاجرون المزعورون للعودة إلى وطنهم. وعلى أحد المعابر الحدودية، تواجد نحو 30 ألفا فى يوم واحد، وفقا لجماعات حدودية. والأمر نفسه حدث فى أفغانستان، التى تشارك إيران فى حدود طويلة، فمع انهيار اقتصاد إيران بسبب تفشى الفيروس، تحرك نحو 15 ألف أفغانى إلى الحدود للعودة إلى بلادهم لينشروا الفيروس فيها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة