شهدت سماء مدينة زفتى التابعة لمحافظة الغربية ، صباح اليوم الثلاثاء ، تصاعد الادخنة السامة بشكل كثيف وسط الكتل السكنية ، وذلك بسبب اشتعال النيران بأرض مقلب القمامة بمدخل المدينة من جديد ، الأمر الذى سبب معاناة الألاف من الأسر لسنوات وإصابة العديد من الأطفال وكبار السن بالأمراض الصدرية المزمنة ، وسط غياب تام من المسئولين وعلى رأسهم محافظ الغربية.
رصد " اليوم السابع " تصاعد كثيف للادخنة صباح اليوم مما أدى إلى انعدام الرؤية داخل المدينة ، وانتشارها داخل المنازل مما أثار غضب الألاف من المواطنين ، وذلك بعد امتلاء المقلب مرة أخرى بكميات كبيرة من القمامة ، بعدما تم إنفاق ملايين الجنيهات عليهم لتفريغه ونقله إلى مكان آخر خارج الكتلة السكنية .
وفى هذا الصدد قال عماد الخباز أحد الأهالى لـ " اليوم السابع " عانينا لعشرات السنوات من هذا المقلب الذى أصبح داخل الكتلة السكنية ، وبعد وجود عشرات المحافظين لنقله ، قامت وزارة البيئة منذ حوالى سنتين بتخصيص مبلغ 3 ملايين جنية لنقله بعد انتشار الأمراض والأوبئة للأطفال وكبار السن بالمنطقة .
وأضاف : فوجئنا بعد ذلك وعلى مدار العامين بنقل كميات كبيرة من المقلب حتى أصبح الحلم بدأ يتحقق على أرض الواقع ، ولكن فوجئنا منذ شهرين وبعد زيارة محافظ الغربية الجديد ووعوده بسرعة تفريغ المقلب بعدما شاهده داخل الكتلة السكنية ، بإعادة امتلائه من جديد وأصبح الأمر أكثر خطورة من السابق ، فقمنا برفع شكاوى ومذكرات إلى محافظ الغربية ولكن دون إى جدوى ، كما رفض مقابلة مجموعة من شباب المدينة لعرض الشكوى له .
وأوضح عماد أحمد عبده أنه منذ أن عاد المقلب من جديد وعدم نقل كميات القمامة إلى المدافن الصحية بالسادات ، وبدأت النيران تشتعل مرة أخرى وتنبعث إلى داخل الوحدات السكنية والتى تشكل خطورة على حياتنا وسط انتشار فيروس كورونا .
وأضاف بالرغم من الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة فى محاربة هذا الوباء العالمى ، إلا تم محافظ الغربية يحارب قرارات الدولة ، والسبب هذة الكارثة التى باتت أشبه بكابوس سيقضى على أبنائنا الأطفال ، مشيرا إلى أن كل هذة المبالغ التى تم تخصيصها ولم يتم نقل المقلب تعد إهدار للمال العام والمسئول عنها الأجهزة التنفيذية وعلى رأسهم المحافظ الذى قام بزيارة المقلب أكثر من مرة .
الادخنة تغطي سماء المدينة.
الادخنة تغطي سماء المدينة
الادخنة وسط الكتل السكنية
تصاعد الادخنة السامة للكتل السكنية
