جدرى الماء هو مرض شديد العدوى يسببه فيروس يؤدى إلى اندفاعات جلدية مثيرة للحكة، ويمكن أن يتسبب فى مشاكل صحية خطيرة للأشخاص الذين لم يصابوا بالمرض حتى سن البلوغ.
وأكثر من أربعة ملايين شخص أصيبوا بجدرى الماء كل عام فى الولايات المتحدة، مما أدى إلى دخول أكثر من 10000 إلى المستشفى و 100 حالة وفاة، منذ بدء التطعيمات، انخفضت هذه الأرقام بشكل كبير، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
وأفاد مركز السيطرة على الأمراض أن أقل من 350.000 شخص يصابون بالمرض سنويًا، وأن هناك أقل من 1700 حالة دخول إلى المستشفى و 20 حالة وفاة سنويًا بسبب جدرى الماء.
من أين أتى جدرى الماء؟
هناك دليل على جدرى الماء يعود إلى العصور القديمة، ويعود أقدم استخدام معروف لمصطلح "جدرى الماء" إلى عام 1691 - على الرغم من أنه ليس من الواضح كيف حصل على هذا الاسم.
ويُعتقد أن المرض قد انتقل إلى الأمريكتين فى القرن الخامس عشر من قبل المستكشفين والمستوطنين الأوروبيين، وبمجرد وصوله إلى القارة، انتشر بين الأمريكيين الأصليين لأن السكان الأصليين لم يتعرضوا من قبل للفيروس.
قبل القرن الثامن عشر، كانت الأمراض التى يبدو أنها تنتج "الجدري"، أو الانفجارات الجلدية، تتجمع بشكل شائع معًا. وشمل ذلك جدرى الماء والزهرى، والذى كان يُعرف باسم "الجدرى الكبير" أول عالم قدم وصفًا تفصيليًا لجدرى الماء يميزه عن الجدرى كان الطبيب الإنجليزى ويليام هيبردين.
و فى عام 1767، لاحظ الاختلافات الجسدية بين المرضين، وسجل أيضًا أن الأشخاص الذين أصيبوا بجدرى الماء "لم يكونوا قادرين على الإصابة به مرة أخرى".
ومع ذلك، مع التبنى الواسع لقاح جدرى الماء، فإن المرض "قد انضم إلى شلل الأطفال والحصبة فى قائمة الأمراض المعدية المرشحة للاستئصال"، فالجدرى هو المرض البشرى الوحيد الذى قضت عليه اللقاحات على مستوى العالم، لكن العلماء والأطباء يأملون فى أن يضيفوا يومًا ما المزيد إلى قائمة الأمراض التى تم القضاء عليها باللقاحات.
