أحيانا يصبح الإنسان مصدراً للتفاؤل يستبشر به الناس ويرون أنه وش خير ، ويتأكد هذا الاعتقاد عنه مع كثرة المواقف التى يمر بها والتجارب التى يصادفها معه المحيطون به .
وكانت سمراء النيل الفنانة الكبيرة مديحة يسرى من أكثر الفنانين الذين انتشر عنه أنهم مصدر للتفاؤل وأنها وش الخير على كل من يصادفها أو يتعامل معها.
وتحدثت سمراء النيل فى حوار نادر عن هذه القصة ، وقالت أن أهلها وأقاربها كانوا يتفائلون بها بدرجة كبيرة منذ مولدها، وفى حياتها الفنية صادفت الكثير من الطرائف حول تفاؤل الوسط الفنى بها.
وأوضحت مديحة يسرى أنه كان من بين زميلاتها فى الوسط الفنى فنانة مهووسة بسباقات الخيل، وكانت تتفائل بها وتصر على أن تصطحبها معها فى كل سباق حتى يفوز الحصان الذى تراهن عليه هذه الصديقة، حيث صادفت الفوز فى كل مرة تكون معها سمراء النيل والخسارة كلما ذهبت السباق دونها.
وأكدت مديحة يسرى أن كثير من الصحف والمجلات كانوا يلتقطون لها صوراً وهى تجلس فى ميادين السباق حتى ظن الناس أنها من هواة سباق الخيول ، مشددة على أنها لم تخض هذه السباقات مطلقاً ولكن ظن الناس أنها تهواها بسبب كثرة وجودها مع صديقتها التى تتفائل بها.
وأضافت الفنانة الكبيرة أنها كانت فى مستهل حياتها الفنية تلبى الدعوات لحضور العروض الصباحية للأفلام، وكان أحد المخرجين يصر على أن تكون أول متفرجة تدخل صالة العرض، حيث كانت الأفلام التى تحضرها تصادف نجاحاً كبيراً خلاف الأفلام التى لا تحضرها ولذلك تفائل بها هذا المخرج.
ليس هذا فحسب بل أكدت سمراء النيل أنها كانت تقوم بدور حمامة السلام بين زملائها وزميلاتها المتزوجين، مشيرة إلى أنها ما من مرة تدخلت فيها لحل مشكلة بين زوجين إلا وانتهت بخير وعادا لاستئناف حياتهما فى سعادة، لذلك اعتاد أحد زملائها على أن يوسطها كلما وقعت مشكلة بينه وبين زوجته لحل هذا الخلاف.
وأضافت الفنانة الكبيرة أنه ذات مرة ولسوء الحظ حدث خلاف بين هذين الزوجين أثناء سفرها للخارج حتى وصل الأمر إلى استدعاء المأذون للطلاق ، وطلب الزوج الذى كان متمسكاً بزوجته أن تعطيه مهلة لمدة اسبوعين لتسوية بعض أموره المادية، وهو فى الحقيقة كان ينتظر عودة سمراء النيل من السفر حتى تتدخل لتسوية الخلاف.
وأشارت مديحة يسرى إلى أن زميلها اتصل بها واستدعاها لحل الخلاف فعادت من سفرها قبل أن تنتهى المهلة التى منحها لزوجته وتدخلت بينهما وانتهى هذا الخلاف وتراجع الزوجين عن استدعاء المأذون.
