وزير خارجية النمسا: الاتحاد الأوروبى بحاجة إلى تغيير جذري بشأن أوكرانيا

الثلاثاء، 03 مايو 2022 10:38 م
وزير خارجية النمسا: الاتحاد الأوروبى بحاجة إلى تغيير جذري بشأن أوكرانيا وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج "إن الاتحاد الأوروبي يجب أن ينظر في إجراء تغيير جذري بشأن ما إذا كان جادًا في قبول أوكرانيا داخل بلدانه ومنعها من الخضوع للهيمنة الروسية".


واضاف شالنبرج - في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، نُشرت في عددها اليوم الثلاثاء أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حاليًا مثلت "لحظة جيوستراتيجية" لأوروبا، ما يستدعي استجابة أكثر جوهرية من نهجي العقوبات والمساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا.


وتعليقاً على ذلك، قالت "فاينانشيال تايمز" "إن تصريحات شالنبرج أصبحت أقوى دليل حتى الآن على تغير علاقة النمسا مع موسكو من خلال دعوة بروكسل لوضع قوة واقعية وراء كلماتها لدعم أوكرانيا".


ومن خلال الدعوة بشكل صريح لإعادة التفكير في عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قال شالنبرج "إن الكتلة الأوروبية يجب أن تنظر في منح الدول المجاورة وصولا سريعا إلى أجزاء من السوق المشتركة وإلى مؤسسات وبرامج الاتحاد الأوروبي المختارة كعملية انتقالية نحو العضوية الكاملة، بما في ذلك المشاركة في صنع القرار الرسمي".


وتعرض شالنبرج، الذي عمل لفترة وجيزة كمستشار للنمسا بعد تنحي سيباستيان كورتس العام الماضي، لانتقادات من قبل السياسيين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بسبب تصريحات اعتبرت أن أوكرانيا لم تكن مرجحة لسنوات.. لكنه أكد لـ"لفاينانشيال تايمز" أن تعليقاته قد "أسئ تفسيرها"، مشددا على أن عضوية دول غرب البلقان، مثل ألبانيا ومقدونيا الشمالية ومولدوفا، يجب أن تعتبر أولوية متساوية مع أوكرانيا.


وتابع: "يجب أن نرسخهم جميعًا في قلب أوروبا والغرب"، واصفا البلقان بأنها "ليست مجرد ساحة خلفية لأوروبا.. إنها الفناء.. هذه دول محاطة بدول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي".. وحث بروكسل على عدم إهدار الوقت في مناقشة الأرقام والقوانين والتفاصيل بشأن انضمام دول جديدة.


وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أكد وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرج أن حماية الصحفيين هي من أولويات السياسة الخارجية لبلاده على مدار سنوات عديدة.


وشدد على أهمية الصحافة الحرة باعتبارها حجر الزاوية للديمقراطية، مشيرا إلى حجم المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون في عملهم، حيث أنه وفقا للمعهد الدولي للصحافة فقد قُتل 28 صحفيًا في العام الجاري، إضافة إلى عدد كبير من الصحفيين الذين يتعرضون للهجوم أو التهديد بسبب عملهم، لافتا إلى أن حوالي 90% من جميع الحالات المعروفة لم يتم حلها ولم يُحاسب الجناة.


وأعرب عن تقديره للصحفيين، خاصة الذين يخاطرون بحريتهم أو بحياتهم في خدمة التغطية الإخبارية المستقلة كل يوم، داعيا إلى معايير أقوى لحماية الصحفيين في أوقات السلم وفي النزاعات، فضلا عن دعم مشاريع محددة تحمي المتضررين بشكل مباشر. 


وأعلن أنه يجرى حاليا الاستعدادات لعقد مؤتمر إعلامي رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى الـ10 لخطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين، والذي سيعقد في فيينا في نوفمبر المقبل، وستتم مناقشة سبل منع الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وحمايتهم ومقاضاة مرتكبي الجرائم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة