مقالات وقصص وسيرة.. أعمال أدبية قدمها أديب الفلاسفة زكى نجيب محمود

الخميس، 08 سبتمبر 2022 01:00 م
مقالات وقصص وسيرة.. أعمال أدبية قدمها أديب الفلاسفة زكى نجيب محمود زكي نجيب محمود
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ29، على رحيل الفيلسوف الكبير زكى نجيب محمود، إذ توفى فى 8 سبتمبر عام 1993، وهو واحد من أبرز فلاسفة العرب ومفكريهم فى القرن العشرين، وأحد رواد الفلسفة الوضعية المنطقية، وقد وصفه العقاد بأنه "فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة؛ فهو مفكر يصوغ فكره أدبا، وأديب يجعل من أدبه فلسفة".
 
وبعيدا عن الإنتاج الفلسفى والفكرى الكبير، ترك المفكر الراحل زكى نجيب محمود، عددا من الكتب الأدبية، من مُؤلَّفاته الأدبية: «الكوميديا الأرضية»، و«جنة العبيط»، وقدَّمَ سِيرتَه الذاتية الفكرية في ثلاثة كتب: «قصة نَفْس»، و«قصة عقل»، و«حصاد السنين»؛ هذا بجانب ترجماته.
 
جنة العبيط
هذا الكتاب من أوائل ما كتب المؤلف، وربما كان أولها، فيه مجموعة من المقالات النقدية لأحوال المجتمع الثقافي في أيامه، وفيه يقول الكاتب: أما العبيط فهو أنا، وأما جنتي فهي أحلام نسجتها علي مر الأعوام ... أنا في جنتي حارس للفضيلة أرعاها من كل عدوان، لا أغض الطرف عن مجانة المجان، والعالم حول جنتي يغوص إلي أذنيه في خلاعة وإفك ورذيلة ومجون".
شروق من الغرب
يحوي هذا الكتاب واحد وخمسين مقالة أدبية وعظية للمؤلف ولكن لا نستطيع أن نصفها كلها بالوعظية فالكاتب لا يرسل مواعظة هكذا بل هو يحكي عن أحداث حدثت له شخصيا مؤرخة بالتواريخ أيضا واصفا مشاعرة بالتفصيل وهو يتكلم بصيغة المتكلم لا الراوي ويعطينا هذا شعورا أكثر بأن هذه المقالات ما هى إلا خواطر كتبها المؤلف فى لحظات صفاء ذهن أو شجن أو ألم .
 
الكوميديا الأرضية
يتجول زكي نجيب محمود بين عدة قضايا تتعلق بالأوضاعِ الاجتماعية والسياسية والثقافية والأدبية، وبالطبع لم يغفل الجانب الفلسفي، وإنْ كان مؤلفنا فيلسوفا له قيمته الفكرِية فإنه أديب ينسج من كلماته قصصا قصيرة فيحاكي دانتي في «الكوميديا الأرضية»، ويقوم برحلة «عند سفح الجبل»، كما يناقش الأَوضاع السياسية وحريق القاهرة في مقالته «نفس عارية» ويوجه رسالة إلى الحكام في «إلى سادتي الحكام»، ويخصص جانبا من مقالته لمناقشة الأوضاع الاجتماعية كما حدث فِي «أبناء الظلام» و«عالم قلق» و«نفوس فقيرة»، وقد حرص المؤلف على صياغة مقالاته بأُسلوب بسيط ليتمكن القارئ العادي من هضم أفكاره الكامنة وراءها.
 
قصة نفس
كتب زكى نجيب الكتاب وهو فى الستين من عمره، وأوضح فى مقدمته أنه بناها على أسلوب أدبى سردي، وهو أن يروى قصة تلك النفس من خلال أحاديثها المستبطنة والدفينة؛ أى أن يكون محور التناول الرئيسى هو العناية بتفاصيل الخلجات والمشاعر الداخلية قبل الأحداث التاريخية.
 
قصة عقل
يتناول فيه قصة سفره إلى لندن للالتحاق بجامعتها فى أواسط الأربعينات حتى حصوله على الدكتوراه وعودته إلى مصر، ويعرض فيه لمسيرة تطوره الفكري، بين أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات حين سيطرت عليه فكرة التغريب والدعوة إلى الأخذ بالثقافة الغربية التى صنعت حضارتنا الحديثة، وعن تبنيه فلسفة "الوضعية المنطقية".
 
حصاد السنين
هو الجزء الثالث من سيرة زكى نجيب محمود قبل وفاته بعامين فقط، وهى بمثابة شهادة على الحياة الثقافية المصرية من أواخر العشرينيات من القرن العشرين حتى لحظة صدور الكتاب، واستوعبت بذلك ثلاثة أرباع القرن الماضى بكل ما اشتمل عليه من أحداث وتغيرات على المستويين الداخلى والدولي، واستعرض خلالها مشاركاته فى الحياة الثقافية والعلمية من خلال عضويته فى العديد من اللجان الثقافية والفنية بالإضافة إلى رئاسته تحرير مجلة «الفكر المعاصر»، ودوره كأستاذ للفلسفة بكلية الآداب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة