أحمد إسماعيل

الخلوق البشوش الراقى.. علام عبد الغفار

الأربعاء، 25 يناير 2023 02:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاءت الأقدار أن أعرف علام عبد الغفار قبل أن أراه، الأمر الذي لا يعرفه معظم الزملاء في اليوم السابع أن هناك صلة نسب بينى وبين الزميل الراحل علام عبد الغفار، فعرفت علام من حديث خاله الحاج طه زوج خالة زوجتى منذ أن كان علام يدرس في كلية الإعلام وقبل العمل في مجال الصحافة ثم التحاقه بالعمل في جريدة اليوم السابع منذ نشأتها.

دائما كان الحديث كلما ألتقينا والحاج طه عن علام وأخلاقه وكفاحه في العمل، وكما يقولون الأذن تعشق قبل العين أحيانا، وجدتني أسأل عنه زملائى في اليوم السابع قبل التحاقي للعمل بها.

على الرغم من صلة النسب والعمل سويا في مؤسسة اليوم السابع ، فلم أكن محظوظا بأن أكون من الاصدقاء المقربين منه، فكانت تجمعنا المناسبات العائلية وطبيعة العمل سويا داخل اليوم السابع.

لم ألجأ إلى علام في خدمة إلا كان متعاونا خلوقا بشوشا، عكس آخرين مما قد تضطرك الظروف لطلب مساعدتهم في أمر فتجده غير مهتم يتهرب منك.

لا يغيب عن تفكيرى وخيالى آخر زيارة له في مستشفى عين شمس التخصصي وهو راقد على سريره يواجه المرض الشرس بالسخرية والابتسامات، ويتحدث إلينا بصعوبة بالغة عن تطور حالته وخطط الأطباء لمواجهة هذه الحالة.

حاولنا أن نواسيه ونخفف من آلامه ومرضه فوجئنا بابتسامة عريضة تعلو وجهه وهو يقول " الكرش راح" ويربت على بطنه.

لم أكن أعلم أن هذا آخر لقاء مع الصديق الغالي على قلوبنا رحمك الله يا غالي وأسكنك فسيح جناته.

ما رأيته من حب الناس في بلدتك وحب أصدقاء العمل والمهنة لك ي علام يؤكد أن مرضك ورحيلك هو علامة على رضا الله عنك، فجعل المرض تنقية وتطهير لك حتى تلقي الله بصحيفة بيضاء.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة