أحمد التايب

"لعلّنا نفهم".. هذه حقيقة ما يحدث مع غزة وهذا هو المطلوب

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023 01:35 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما يحدث فى غزة وفلسطين قتل وخراب ودمار جراء حرب يشنها كيان محتل مدعوم  بدعم لا محدود من الولايات المتحدة والغرب فى مشهد يعد وصمة عار للإنسانية لم ولن ينساها التاريخ، خاصة أن المجتمع الدولى بات عاجزا وصامتا بل ومُشاركا فيما يحدث.

نعم ما يحدث مع غزة "دعم أعمى" لاحتلال يتجاهل دماء الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم وُلدوا في هذه الأرض المحاصرة التي تبحث عن السلام، "دعم" يغض النظر عن ردة الفعل الشنعاء في الإبادة ومحاولات التهجير على مرأى الجميع، بل "دعم" يعجز عن إدخال المساعدات الإنسانية رغم أن هناك 2.300 مليون إنسان يعيشون دون ماء أو غذاء أو دواء.

لتسأل كل شعوب الأرض وهى ترى قصفا جنونيا وجرائم حرب كل يوم منذ 7 أكتوبر 2023.. أين حق الحياة التي تروج لها الولايات المتحدة والمنظمات الغربية في مواجهة تفاقم الأزمات الإنسانية فى فلسطين؟

لكن الحقيقة أنه لا إجابة على هذا التساؤل، إلا أن هذا النظام العالمى القائم على القطب الواحد بقيادة الولايات المتحدة والغرب يٌعانى سقوطا أخلاقيا جديدا، وأن الحقيقة المُرة أن تلك النظام العالمى لا يهمه إلا مصالحه الاستراتيجية والسياسية حتى ولو قتل ودمر شعوبا بأكملها.

وأن هناك حقيقة أخرى يجب أن نفهمها نحن وتفهمها الولايات المتحدة، أن هذا السقوط الأخلاقى للنظام العالمى يصب في صالح محور "روسيا والصين" لأنه من المؤكد أن هذا المحور يسعى إلى القضاء على النظام العالمى الحالى ما يجعله يستغل كل ما يحدث مع غزة من جرائم إنسانية وجرائم حرب لخدمته وخدمة استراتيجيته.

أما نحن علينا أن نفهم أن الكل يبحث عن مصالحه وأهدافه، وأنه لابد علينا نحن كعرب أن نسعى إلى مصالحنا وأهدافنا، وهذا لا يتأتى إلا بتحقيق الوحدة الوطنية والقومية العربية التى باتت ضرورة حتمية فى ظل تعدد الصراع وكثرة الأزمات العربية، وأن نفهم أيضا أنه لا رهان إلا على هذه الوحدة حتى لا يكون مصيرنا في يد آخرين لا يهمهم إلا نفوذهم ومصالحهم.

نقول هذا.. ونحن أمام أزمة كاشفة لواقع مرير لنا - كعرب -، لذا ليس أمامنا إلا العمل على تعزيز العمل العربي المشترك، والتكامل المبنى على المصير الواحد إذا أردنا - حقا - مواجهة تحدياتنا، وأردنا حلا لأزماتنا بما يخدم مستقبلنا كأمة واحدة مصيرها فى يدها لا فى يد آخرين.. حفظ الله أمتنا العربية ونصر أشقائنا فى فلسطين










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة