قال نادر رونج، المحلل السياسي، إن تصريحات وزير الخارجية الصيني بشأن السياسة الأمريكية بمثابة إشارة واضحة لموقف "بكين" اتجاه الكثير من القضايا الساخنة، أبزرها العلاقات "الصينية - الأمريكية" والتعاون بين الصين وروسيا، وموقف الصين اتجاه أزمتي أوكرانيا وتايوان.
وأضاف المحلل السياسي، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تبادلًا تجاريًا بين بكين وواشنطن، لكن الإدارة الأمريكية الحالية تعتبر الصين أكبر تحديًا ومنافسًا استراتيجيًا وتدفع العلاقات إلى مستوى خطير.
وأوضح أن كلمة وزير الخارجية الصيني أكدت مجددَّا عزم "بكين" الدفاع عن سيادة أراضيها ومصالحها التنموية، موضحًا أن الصين لن تقبل الأعمال التي تنفذها واشنطن، لأن لديها عزيمة ثابتة في الدفاع عن نفسها وكرامتها.
وأشار إلى أن الصين حثَّت الولايات المتحدة للنظر إلى الأمور بشكل عقلاني بدلًا من نظريات المؤامرة وفكرة الحرب الباردة واللعبة الصفرية، لأن ذلك لا يساعد الولايات المتحدة على التفاوض بل يعود بالضرر على الدولتين، مطالبًا بضرورة فرض سياسة التنافس الشريف بينهما.
وقال نادر رونج، إن الصين لن تُقدم أية أسلحة لطرفي النزاع في الحرب الروسية الأوكرانية، فالسياسية الصينية تختار دائمًا الوقوف بجوار السلام وتفعيل سياسة الحوار لأنها السبيل الوحيد لحل الأزمة، على عكس "واشنطن" التي تحاول تشويه صورة "بكين" بشكل دائم لأنها تريد استمرار هيمنتها على العالم.
