روايات البوكر فى الصيف.. "بقايا اليوم".. حينما تضيع الحياة هباءً

الثلاثاء، 22 أغسطس 2023 07:00 ص
روايات البوكر فى الصيف.. "بقايا اليوم".. حينما تضيع الحياة هباءً رواية بقايا اليوم
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بقايا اليوم.. رواية للكاتب البريطانى ذو الأصول اليابانية كازوو إيشيجيرو، نرشحها لجمهور الأدب العالمي، ضمن سلسلة روايات البوكر الصيف، لكونها حائزة على الجائزة الشهيرة فى عالم الرواية.

صدرت رواية "بقايا اليوم" بالإنجليزية في عام 1989، وهى الرواية الثالثة فى مسيرة كازوو إيشيجيرو، وحصلت على إعجاب الكثيرين من الأدباء والنقاد حول العالم.

تروى رواية "بقايا اليوم" باستخدام ضمير المتكلم، ومن وجهة نظر الشخص الأول، كغيرها من روايات إيشيجيرو، غير أنها تختلف عن روايتيه السابقتين: التلال الشاحبة، وفنان من العالم العائم بأنها أول رواياته التي لا يرويها شخص ياباني، ولا تحتوي على ارتجاعات تؤشر للحياة في اليابان.

رواية بقايا اليوم
رواية بقايا اليوم

تحكي رواية بقايا النهار قصة رئيس الخدم الإنجليزي المحترف ستيفنز من وجهة نظره، وتتوزع بين ذكرياته عن أيام سيده السابق اللورد دارلنغتون، اللورد الإنجليزي صاحب التأثير الكبير في السياسة الإنجليزية، والذي أُقصي فيما بعد عن الحياة السياسية البريطانية، ومات مُجللاً بالعار، لدعمه النازيين خلال الحرب العالمية الثانية بحسن نية تام. وعمله الحالي عند سيده الجديد، المالك الجديد لدارة دارلنغتون الفاخرة، الأمريكي السيد فاراداي.

تبدأ الرواية بوصول رسالة إلى ستيفنز من الآنسة كنتون، مدبرة المنزل السابقة التي خدمت معه في دارة اللورد دارلنغتون في شبابهما، تحكي فيها عن حياتها، وتُلمح إلى أن حياتها الزوجية لا تسير على ما يرام، مما يجعل ستيفنز يأمل في إمكانية إعادة ضمها إلى طاقم مستخدمي دارة دارلنغتون بسبب النقص الشديد في عدد المستخدمين في الوقت الحاضر، بسبب تغير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

يستعير ستيفنز سيارة السيد فاراداي الذي كان قد وعده بأن يعيره إياها ليذهب في رحلة إجازة في الريف أثناء سفر الأخير إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وخلال رحلته؛ يتذكر ستيفنز أحداث حياته التي قضاها في خدمة اللورد دارلنغتون، والحياة الأرستقراطية وقتها، يتذكر وفاة أبيه، وتصرفات الآنسة كنتون عندما كانت مدبرة المنزل.

في النهاية، يصل ستيفنز إلى حيث الآنسة كنتون، ويجد أنها قد تغيرت بعد عشرين عاماً، وأنها الآن السيدة بن؛ مهما بدت هذه الحقيقة غريبة عليه - وقد كان يعلم منذ البداية أنها السيدة بن، لكنه فضل الإبقاء على اسمها باعتبارها الآنسة كنتون -، وتنحو الرواية منحى رمزياً بعدها، عندما يكتشف ستيفنز أن حياته ضاعت هدراً، وتبقى تفسيرات النهاية مفتوحة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة