امل الحناوى

كُن إيجابيا تجاه الوطن

السبت، 16 سبتمبر 2023 07:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عزيزى المواطن المصرى إسمح لى أن أُوصيك خيراً بـ "مصر"، وأطلُب مِنِك أن تكون بَناءً وإيجابيًا تجاه الوطن، وأرجو مِنِك أن تكون حائط صد لكى تُواجِه كل الشائعات المُغرِضة التى تستهدف كل شيء فى بلدك، وأشُد على يدَيك وأُذَكِرُك بالسنوات الصعبة التى عشناها لكى تعود "مصر" لنا وتبقي عزيزة آبية، من فضلك كُن حَذِراً وأنت تتلقى معلومات خاطئة عن المشروعات القومية التى نفذتها الدولة وإجعل المُغرضين يفشلون فى أغراضهم المشبوهه وإجعل المأجورين يشعرون بأنهم ضيعوا وقتهم مع مواطن صلب صاحب عقيدة صلبة وثابتة تجاه وطنه. 
 
عزيزى المواطن المصرى مع مرور الوقت وخلال أوقات قصيرة أُحِب أن أتحدث إليك، حديث من قلبي لقلبك، حديث من عقلي لعقلك، لأننى أشعُر أن الوطن يواجه _ بصفة مستمرة وبوتيرة أسرع عن ذى قبل _ مُخططات تسعى لهَدِم استقراره، مخططات خبيثة فى مضمونها ودنيئة فى مغزاها، فأرجو أن تتقبل حديثي إليك بصدر رّحِب.
 
 إيه الحكاية؟ دعنى أقولها لك وأسرد جزء بسيط منها لّعَلَنا جميعاً نَتَفَهَم الأمور جيدًا.. الحكاية بصراحة وبجرأة وبإختصار هى: منذ فترة وأنا أرى _ بإستمرار _ أن هناك مَن يُريد إدخالنا فى مشكلات يومية، مَن يُريد تشويه "مصر" وقياداتها وأجهزتها الأمنية ووزارتها بأى شكل وبأى طريقة وبِكذِب بَين وبِقَصد وبِتَعمَد، بداية من قصة طائرة زامبيا و"البريكس" و"قمة العشرين" حتى مساعدات "مصر" للشقيقة "ليبيا"، يحاولون إقحام "مصر" فى أي مشكلة، يريدون تشويهها فقط واللعب فى عقول أبناء شعبها، يريدون جرجرة الدولة فى جَدل عقيم للنيل منها، يَظَلون يُرددون أكاذيب لمدة تّعَدت الإسبوعين ثم يكتشفون أنه لا علاقة للدولة بقصة طائرة زامبيا ولا يخجلون من كذبهم وبُهتانهم، هُم يعرفون جيداً أنهم كاذبون ومأجورون لكى يلعبوا بعقول البسطاء.. يريدون كَسر فرحة الشعب بإلانضمام لـ"بريكس" والتقليل من تواجُد مصر فى "قمة العشرين"، والتقليل من الدور المصرى المحورى والبارز والضرورى تجاه الوضع المأساوى فى "درنة" الليبية. 
 
عزيزى المواطن المصرى عليك أن تَعِرِف أن الهدف من التشهير الذى يقوم به هؤلاء المغرضون المأجورون الأشرار هو (مصر)، منذ أكثر من (10) سنوات وهذا هدفهم ومَسلكهم، وخلال هذه المُدة تعرضت "مصر" لكل أشكال التشويه، تشويه مشروعاتها القومية التى "تَغزى عين" الحاقدين و"تَحرق دم" الخونة وتُعتَبر "سِكينة فى قلب" الأشرار، الغِل يملأ قلوبهم من (وأد الإرهاب من سيناء و اقامة أنفاق سيناء وتعمير سيناء ومشروعات سيناء)، الحقد يملأ قلوبهم من زيادة مساحة الأرض الزراعية ونجاح مصر فى استصلاح مليون ونصف المليون فدان ومشروع مستقبل مصر سَيُصيبهم بالسَكتة القلبية وقناة السويس الجديدة وتطوير الموانيء والمونوريل والقطار السريع وإنشاء الخط التجارى الجديد من العين السخنة حتى مدينة العلمين والسلوم أصابهم بإنهيار عصبي، حَقِل ظُهر وتسليح الجيش وتحرُك حاملة الطائرات الميستيرال تجاه ليبيا "طَير النوم من عينهم".
 
عزيزى المواطن المصرى إعلّم أن ما حدث فى "مصر" لا يمكن أن يطلق عليه (تنمية) فقط، بل من الإنصاف علينا جميعاً أن نُطلِق عليه (إعادة بناء الدولة المصرية مِن جديد)، فالطُرُق الجديدة التى أنشئت مقدارها (7) آلاف كيلومتر والطرق القديمة تم تطويرها ورفع كفاءتها، والمطارات الجديدة والموانيء الجديدة التى أنشئت تم فى نفس الوقت تطوير المطارات القديمة والموانيء القديمة، وأعلَم _ أيضاً _ أن كل المحافظات فى الدلتا والصعيد طالتها يد التنمية، كل هذا التطوير يحدُث فى المُدن ومبادرة "حياة كريمة" طالت كل القرى بطول البلاد وعرضها.
 
عزيزى المواطن المصرى إعلَم أن "مصر" مازالت قادرة على فِعِل أشياء عظيمة ومازالت قادرة على تحقيق إنجازات كثيرة ومازالت تواجه طعنات من الخلف بعد أن واجهت الإرهاب وقضت عليه ومازالت حُرَة وكبيرة وكلمتها مسموعة وعابرة للحدود وما بَعد الحدود ولن يستطع أحد مهما كانت قوته ومهما عظُمَت سُلِطته ومهما زادت نفوذه ومهما كثُرَت أمواله أن يّحِل مَحَل مصر ويأخد مكانها أو يكتَم صوتها أو يعلو عُلُوَها أو يُناطحها فى تاريخها وعظمتها ومكانتها.. كُن على ثقة من ذلك وكُن مؤمناً بذلك.. عاشت لنا "مصر" وعِشنا لها مُخلصين وأوفياء.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة