السفير عمرو رمضان يتحدث عن مسيرته الدبلوماسية في ندوة بمعرض الكتاب

الإثنين، 29 يناير 2024 08:26 م

السفير عمرو رمضان

كتب أحمد جمعة تصوير : حسن محمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استعرض سفير مصر السابق لدى النرويج ومساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير عمرو رمضان، ذكرياته الدبلوماسية خلال فترة عمله بوزارة الخارجية المصرية التى امتدت لأكثر من 36 سنة، مشيرا إلى مسيرته داخل الوزارة بدءا من عمله بإدارة البحوث والمعلومات والتقديرات مرورا بالإدارة الاقتصادية التى كان يترأسها السفير سعد الفرارجى، موضحا أنه عمل تحت رئاسته لمدة 10 أشهر فقط كانت كافية ليتعلم منه منهجية العمل التى أفادته فيما بعد خلال مسيرته الوظيفية.

وأوضح السفير عمرو رمضان خلال مشاركته في ندوة بمعرض الكتاب ضمن محور التجارب الثفافية بعنوان "ذكريات دبلوماسية" وأدارتها الإعلامية د. هبة حمزة، مساء الإثنين، أن السفير سعد الفرارجى تميز بحرصه على تعليم الدبلوماسيين الشباب الذين كانوا يعملون معه.

وأضاف السفير رمضان أنه عمل كذلك مع كوكبة من سفراء مصر العظام أمثال عمرو موسى ود. نبيل العربى ود. منير زهران وفايزة أبو النجا وغيرهم مما كان له أكبر الأثر فى صقل قدراته، ووجه التحية والشكر لهم جميعاً.

ورحب الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس هيئة الكتاب، بضيف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، السفير عمرو رمضان سفير مصر السابق بالنرويج، والذى استضافه بالقاعة الدولية، ودعاه ليبدأ سرد ذكرياته فى السلك الدبلوماسي ورحلته الطويلة التي بدأت منذ 36 عاما بوزارة الخارجية.

وأشار السفير عمرو رمضان إلى أن السفارات هى عين مصر بالخارج وتعمل كحلقة الوصل بين الخارج وأجهزة الدولة وليس فقط الحكومة، ولديها طاقات ومعلومات كثيرة ينبغى تحقيق أكبر استفادة منها، وأن السفير هو ممثل رئيس الجمهورية.

وعن المتاعب الذى تواجه الدبلوماسيين بشكل عام، أوضح السفير عمرو رمضان أن الدبلوماسى يحمل مشاغل بلده وهمومها، ويحاول نقل صورة شاملة للقاهرة خاصة حول القطاعات التى يكون جاريا تحديثها فى مصر من أجل الإستفادة من تجارب الدول الأخرى الناجحة ومن أجل أن تصدر القوانين بشأنها بشكل متوافق، إلا أنه أحيانا تكون الإستجابة لما يرسله من معلومات ضعيفة نظراً لعدم إدراك البعض طبيعة وأهمية دور وزارة الخارجية وما يمكن أن تضيفه للجهد الوطنى فى تحقيق التنمية والتحديث ومسايرة الركب العالمى.

واستعرض السفير عمرو رمضان بعض المواقف والتجارب المعينة التى صادفته فى مسيرته الدبلوماسية وكيف تعامل معها والمصلحة الوطنية نصب عينيه.

ورداً عن سؤال عما يتردد من أن حياة الدبلوماسيين مليئة بالترف، نفى السفير عمرو رمضان ذلك، مشيراً إلى أن هذا الطرح لا يصدر إلا ممن لا يدرك طبيعة العمل الدبلوماسى ومشاقه وكيف أصبح خلال الأربعين عاماً الماضية، منوهاً أنه من الطبيعى أن يكون مرتب العاملين بالسفارات بالعملة الأجنبية أو بعملة الدولة الموفدين إليها حتى يستطيعون العيش والاضطلاع بمهام تمثيل مصر بالشكل الذى يليق بالدولة المصرية، كاشفاً أنه لا توجد مخصصات مالية خاصة للسفارات، أو للسفراء الذين يتحملون الكثير من الأعباء التمثيلية من راتبهم الخاص بما فى ذلك الإحتفال بالعيد القومى الذى تكلفهم به القاهرة. وأضاف أن مرتبات معظم العاملين بالدولة قد زادت منذ 2011 إلا العاملين بالسفارات الذين تخضع مرتباتهم لإجراءت خفض بشكل دورى.

وعن الحياة الأسرية للدبلوماسيين، أكد السفير عمرو رمضان أن طبيعة المكان والعمل الذى يخدم فيه الدبلوماسى تحدد مسار الأسرة، موضحا أن الدولة التى يخدم فيها الدبلوماسى يمكن أن تكون مستقرة وهادئة أو مشتعلة مفحمة بالأعباء تتطلب ساعات عمل طويلة حتى منتصف الليل وأحياناً فى محيط خطر، لافتا إلى أن زوجة الدبلوماسى تتحمل القلق والتغيير والتكيف معه وتحاول السيطرة على الاضطرابات التى يتعرض لها الأبناء نتيجة اختلاف الثقافات والظروف المعيشية فى الدول التى يخدم فيها الدبلوماسى، مؤكداً ان الأبناء يدفعون الثمن الأكبر فى عملية تمثيل الأب لمصر بالخارج.

تخرج السفير عمرو رمضان من جامعة الإسكندرية عام 1984 والتحق بوزارة الخارجية المصرية فى مارس 1987، وتدرج في المناصب وخدم في بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك في الفترة من عام 1990 إلى 1994، وعمل مفاوضًا تجاريًّا لمصر فى جنيف في الفترة من 1999 إلى 2004، كما شغل عدة مناصب هامة بوزارة الخارجية، وعمل من قبل سفيرا لمصر لدى البرتغال فى أكتوبر 2013، ثم مندوباً دائماً لمصر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف سبتمبر 2014، وأخيراً سفيراً لمصر فى النرويج وآيسلندا، وتقلد منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، ومن قبله شغل منصب نائب مساعد الوزير لشئون الوكالات الدولية المتخصصة وشئون حركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامى، ومديراً لشئون العلاقات الاقتصادية الدولية ولشئون الأمم المتحدة.