رمضان بطعم زمان.. عم "مسعد" مبدع يصنع فوانيس مبهجة على قد الإيد فى الجيزة بأسعار تبدأ من 20 جنيها.. ويؤكد: هواية بحبها وبكافح فيها.. علمت نفسى بنفسى وكل سنة بطور من شغلى.. والمهم عندى فرحة الأطفال والأهالى

الأربعاء، 06 مارس 2024 08:00 ص
رمضان بطعم زمان.. عم "مسعد" مبدع يصنع فوانيس مبهجة على قد الإيد فى الجيزة بأسعار تبدأ من 20 جنيها.. ويؤكد: هواية بحبها وبكافح فيها.. علمت نفسى بنفسى وكل سنة بطور من شغلى.. والمهم عندى فرحة الأطفال والأهالى مسعد سعيد يصنع فوانيس مبهجة على قد الإيد بالجيزة
كتبت - مرام محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في حارة ريفية بقرية منشأة دهشور في محافظة الجيزة، ترتدي حلة رمضانية بعناقيد زينة تتلألأ ويعلو رنينها بينما يداعبها حفيف الهواء، يقضي مسعد سعيد، صاحب الـ58 عامًا، وقته قبل أسابيع من حلول شهر رمضان الكريم، في تصنيع فوانيس جذابة بتصاميم جميلة وألوان براقة، يزين بها شوارع قريته ويسعد من خلالها أهله وأحبابه في الشهر الكريم.

تزيين الشوارع بالفوانيس
تزيين الشوارع بالفوانيس
 
تصنيع فوانيس على قد الإيد بالجيزة
تصنيع فوانيس على قد الإيد بالجيزة

تصنيع الفوانيس.. هواية أحبها "مسعد" وتعلمها وأتقنها منذ سنوات طوال، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من فرحة وبهجة رمضان: "صناعة الفوانيس هواية عرفتها منذ حوالي 13 عامًا، فبجانب عملي الأساسي على لودر كنت أحرص على صناعة الفوانيس في شهر رمضان وإهدائها لأهلي وأحبابي دون مقابل لإسعادهم، إلا أنني امتهنتها بشكل أساسي منذ 4 سنوات لتدر لي دخلًا بعد كبر سني وصعوبي عملي على اللودر"، حسب ما رواه عم مسعد في حديثه لـ"اليوم السابع" خلال زيارتها له في منزله.

تصنيع فوانيس رمضان
تصنيع فوانيس رمضان
 
مسعد سعيد يكافح في تصنيع الفوانيس بالجيزة (1)
مسعد سعيد يكافح في تصنيع الفوانيس بالجيزة

ارتفاع أسعار الفوانيس وسرعة تلفها ورداءة بعضها، دفع "مسعد" لتعلم صناعة الفوانيس وتصنيعها بأشكال وتصميمات جميلة، ذات خامات بسيطة، وبيعها بأسعار في متناول الجميع: "تشجعت لتعلم صناعة الفوانيس بعد تعرض فانوسًا كنت قد اشتريته بـ450 جنيهًا لكسر بعد مرور يومين فقط على تعليقه.. اشتريت خشب وصنعت فوانيس -حظيت بإعجاب الجميع- ووزعتها على الأهل والأحباب دون مقابل، ومع زيادة أعباء الحياة واحتياجي لمهنة تدر لي دخلًا، بدأت أبيع ما أصنعه من فوانيس بأسعار بسيطة ومخفضة مقارنة بالأسواق"، مضيفًا: "الفوانيس على قد الإيد وقادرة تفرح الناس، شكلها مبهج وسعرها بسيط ومعقول.. تصنيعها بيكلفني لكن ببيعها للأهالي على قد إمكانياتهم، والحمدلله الناس فرحانه وحابين الفوانيس اللي بصنعها".

مراحل صناعة الفوانيس
مراحل صناعة الفوانيس
 
مسعد سعيد
فرحة مسعد سعيد بممارسة هوايته في تصنيع الفوانيس

حب "مسعد" لمهنته ساعده على إتقانها والتطوير من منتجاته بما يرضي أذواق الزبائن: "شهدت بدايتي مع التصنع تخبطات كثيرة، لكن مع المحاولة والتجربة تعلمت خطوات التصنيع وتلاشيت كل الأخطاء، بل وأصبحت أغير من الأشكال والتصميمات معتمدًا على خامات عبارة عن خشب وصمغ وورق ملون للتغليف، مضيفًا: "أول ما بدأت تصنيع المقاسات مكنتش بتظبط معايا، كنت بجيب خشب ويبوظ مني، حاولت مرة واثنين وثلاثة لحد ما شغلي بقى أحسن، والحمدلله كل سنة باعمل شغل جديد، وبقيت اعمل فوانيس حلوة وجوامع للزينة، والناس بقت بتطلب منى شغل بمواصفات معينة".

مسعد سعيد يصنع الفوانيس في الجيزة
مسعد سعيد يصنع الفوانيس في الجيزة
 
مسعد سعيد يصنع فوانيس رمضان
مسعد سعيد يصنع فوانيس رمضان

خامات تصنيع بسيطة يعتمد عليها "مسعد"، ومنها يصنع بهجة وينتج إبداعًا من الفوانيس غير مهتمًا بالمكاسب المادية: "أعتمد في صناعة الفوانيس على الخشب، والذي أشتريه من ورش النجارة، بالإضافة إلى المسامير والغراء وورق تغليف هدايا أشتريه من المكتبة، وباختلاف أحجام الفوانيس، تتراوح أسعارها ما بين 20 و80 جنيهًا، موضحًا: "بشترى بـ300 جنيه خشب، والفانوس الواحد بيكلفني سعره ما بين 70 و80 جنيها، وببيعه للناس بسعر يتراوح ما بين 50 و60 جنيه".

مسعد سعيد يبدع في صناعة الفوانيس بالجيزة
مسعد سعيد يبدع في صناعة الفوانيس بالجيزة
 
مسعد سعيد يكافح في تصنيع الفوانيس بالجيزة (2)
مسعد سعيد يكافح في تصنيع الفوانيس بالجيزة

يقضي "مسعد" يومه في صناعة الفوانيس، حيث تستغرق صناعة الفانوس ما بين ساعة إلى ساعة ونصف حتى يخرج في صورته النهائية ويبيعه بأسعار رمزية: "يبدأ يومي من الساعة 8 صباحًا، بتناول وجبة الفطور مع أحفادي ومداعبتهم، وبعدها يبدأ عملي في صناعة الفوانيس، بتجهيز الخشب وتقطيعه بالمنشار والمقص، ثم تركيب القطع مع بعضها البعض باستخدام المسامير، وبعدها تجهيز الورق وقصه وتغليف الفانوس به باستخدام الغراء"، مؤكدًا: "لا يهمني المكسب بقدر اهتمامي بفرحة الأهالي وخاصة الأطفال بفانوس رمضان".

مسعد سعيد وحفيداته
مسعد سعيد وحفيداته
 
مسعد سعيد ومنتجاته من الفوانيس
مسعد سعيد ومنتجاته من الفوانيس

إبداعات مسعد من الفوانيس حولت انتقادات من حوله إلى دعم وتشجيع: "تعرضت في بداية عملي بصناعة الفوانيس لانتقادات عديدة، ما بين الاستغراب والسخرية والتقليل من أعمالي ومنتجاتي من الفوانيس، لكن مع مرور الوقت وتطور أدائي في التصنيع، والذي كان يزداد يومًا تلو الآخر، تحولت كل الانتقادات إلى دعم وتشجيع وأصبح الجميع يطلب مني ما أصنعه من فوانيس لشهر رمضان بمختلف الأشكال والأحجام".

فرحة الاطفال بالفوانيس
فرحة الاطفال بالفوانيس
 
مسعد سعيد وأحفاده
مسعد سعيد وأحفاده

وبينما كان أحفاده يلتفون حوله، يحملون ما صنعه من فوانيس صغيرة ذات ألوان مبهجة، ابتسم "مسعد" مُبديًا فرحته بأحفاده، وتجمعهم حوله بينما يصنع زينة وفوانيس شهر رمضان: "فرحان بأحفادي، فرحتهم وفرحة الناس بالفوانيس وأشكالها وألوانها بتسعدني، ربنا ييسر الحال ويجعلنا دايمًا قادرين نبسط الناس"، مؤكدًا حسب تعبيره: "بكون سعيد جدًا وانا بصنع الفوانيس، بفرح برمضان وبفرح الناس معايا، وعمرى ما حسيت بتعب أو ملل وانا شغال لأن صناعة الفوانيس هواية بحبها، علمت نفسي بنفسي، وكل سنة بطور من شغلي، وهكمل فيها وهعمل أشكال أحلى وأجمل عشان أفرح الناس البسيطة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة