الجامعة العربية: المتاحف ذاكرة الشعوب الحية لربط الحاضر بالماضي

السبت، 18 مايو 2024 03:09 م
الجامعة العربية: المتاحف ذاكرة الشعوب الحية لربط الحاضر بالماضي الجامعة العربية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أهمية الدور التاريخي الذي تقوم به المتاحف في النهضة التعليمية التثقيفية، كونها ذاكرة الشعوب الحية التي تعمل على ربط الحاضر بالماضي.


وأشارت الأمانة العامة - في بيان اليوم /السبت/ بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام - إلى أن الجامعة العربية تهتم منذ نشأتها بحماية الموروث الثقافي العربي، حيث نص ميثاقها التأسيسي على "ضرورة بقاء المعرفة وتقدمها وتعميمها عن طريق السهر على صون التراث العالمي وحمايته، وتوصية الدول المعنية باعتماد الاتفاقيات الدولية لهذا الغرض"، كما نص ميثاق الوحدة الثقافية العربية لعام 1964 في المادة الـ11 منه على أنه "تعمل الدول الأعضاء في المجال الثقافي على إنشاء متاحف للحضارة والثقافة العربية وبإمدادها بما ييسر نجاحها، وبإقامة معارض دورية للفنون والمنتجات الأدبية ومهرجانات عامة".


وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية، إن المتاحف تعكس حضارة وتاريخ الأمم السابقة أمام الأجيال اللاحقة، فهي واجهات حضارية وثقافية مهمة لدولها تعبر عن مكنوناتها وإبداعاتها، لافتة إلى أن للمتاحف دورا كبيرا في نشر الثقافة والمساهمة في المنظومة التعليمية والتنمية المستدامة باعتبارها مراكز إشعاع ثقافية مهمة.


وأبرزت السفيرة هيفاء أبو غزالة أهمية العمل على حماية المتاحف بما يضمن الحفاظ على التراث الثقافي للشعوب، مستذكرة يوم 27 فبراير 2015 الذي دُمرت فيه متاحف وآثار الموصل على يد الإرهاب الفاسد، وهي الآثار التي تعد إرثا لحضارة بلاد ما بين النهرين، منوهة إلى أنه وبناءً على ذلك أصدر مجلس جامعة الدول العربية (مارس 2016) قرارا نص على "اعتبار يوم 27 فبراير من كل عام يوما للاحتفاء بالتراث الثقافي العربي" للتذكرة بما حدث، ووضع أجندة دائمة للحفاظ على التراث الثقافي العربي، لا سيما المتاحف التي تعد من أهم السبل للحفاظ على التراث.


وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) واللجنة الاستشارية للمجلس الدولي للمتاحف ICOM يوم 18 مايو من كل عام يوما عالميا للمتاحف، ويتم الاحتفال بهذه المناسبة، هذا العام (2024) تحت عنوان "قوة المتاحف"، بهدف استكشاف وإثبات إمكانات المتاحف حول العالم وتأثيرها الإيجابي على المجتمعات.


ويعتبر المجلس الدولي للمتاحف الذي يعود إنشاؤه إلى عام 1946، أحد أهم الأذرع الثقافية لمنظمة اليونسكو التابعة لهيئة الأمم المتحدة، التي ارتأت أهمية تعزيز دور المتاحف في التنوير الثقافي والوعي بالقضايا المجتمعية، ودعم المجتمعات والعلوم الطبيعية والتكنولوجيا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة