مفيش ولا إيد بطالة في قرية الإعلام.. الأيادي الناعمة تنسج إبداعا من سعف النخيل.. سيدات الفيوم ينتجن مقاعد وتحفا فنية.. عفاف درويش: ورثنا المهنة عن أمهاتنا.. ونصدر منتجاتنا لأمريكا والسعودية والإمارات.. صور

الخميس، 23 مايو 2024 09:00 م
مفيش ولا إيد بطالة في قرية الإعلام.. الأيادي الناعمة تنسج إبداعا من سعف النخيل.. سيدات الفيوم ينتجن مقاعد وتحفا فنية.. عفاف درويش: ورثنا المهنة عن أمهاتنا.. ونصدر منتجاتنا لأمريكا والسعودية والإمارات.. صور منتجات الخوص
الفيوم رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تدخل القرية الواقعة علي طريق القاهرة الفيوم، تجد الأيادي الناعمة لسيدات قرية الإعلام يضفرن خوص النخيل الخشن ليخرجن منه منتجات طبيعية وبيئية جميلة تستخدم في أغراض متعددة ويهواها الكثير من زبائنهم خاصة من أبناء الطبقات الراقية، وتطور استخدام المنتجات ، حيث يتم استخدام هذه المنتجات في المسلسلات الدرامية وأفلام السينما أثناء التصوير، كما تصدر منتجاتهن للعديد من الدول مثل أمريكا والسعودية والإمارات والبحرين، ووفقا لتقارير متعددة للتنمية أصبحت قرية الإعلام قرية بلا بطالة خاصة بعدما بدأ رجال القرية يعملن بصناعة جريد النخل مقاعد ومنتجات متعددة بالإضافة إلي عملهم في تسويق منتجات الخوص.

تقول عفاف درويش إحدي سيدات قرية الإعلام: مهنة صناعة الخوص توارثناها من أمهاتنا وجداتنا، فجميع فتيات القرية يولدن في منازل تعمل فيها أمهاتهن بصناعة الخوص.

ولفتت عفاف درويش إلي أنها تعملت المهنة وأتقنت صناعة منتجات الخوص، وفي عام 2019 قررت أن تجمع سيدات القرية العاملات بالخوص في جمعية تتبع مديرية التضامن الإجتماعي ، فقامت بإشهار الجمعية وأصبحت تضم عشرات السيدات التي تقوم بمدهن بالخامات اللازمة للصناعة ويقمن بالتصنيع في منزلها أو منازلهن وتتسلم منهن المنتجات بمقابل مادي للصناعة، ثم تقوم هي بتسويق المنتجات.

ولفتت مصنعة الخوص أنها وجدت رواجا كبيرا لمنتجات الخوص وله قطاع كبير من الزبائن، بالإضافة إلي أنها تمكنت من فتح سوق لمنتجاتهن خارج مصر، حيث يقوم شقيقها بتصدير منتجاتها الي أمريكا، كما تصدر هي المنتجات الي البحرين والامارات والسعودية، وتعتمد علي التسويق الإليكتروني للمنتجات.

وأشارت عفاف درويش باهتمام الدولة خلال السنوات الأخيرة بالحرف اليدوية والمصنعين وتقديم الدعم لهم، مؤكدة أنها تشارك بالعديد من المنتجات سنويا في معارض تراثنا وديارنا، بالإضافة إلي الدعم التي تقدمه وزارة التنمية المحلية من خلال وحدة أيادي مصر التي ساهمت في خلق سرق جديد لهم من خلال التسويق الإلكتروني من قبل متخصصين بشكل إحترافي وتنظيم العديد من المعارض في الجامعات الخاصة وفي مختلف المحافظات .

وقالت كريمة السيد إحدي مصنعات الخوص بقرية الإعلام، أن صناعة الخوص جعلت سيدات القرية يشعرن بكيانهن، وأنه يمكنهن العمل وإيجاد دخل يساعد أزوجهن  في الإنفاق علي أبنائهن.

وقالت فاطمة رمضان إحدي المصنعات، أنهن يحرصن علي أن تتعلم الفتيات الصغيرات صناعة الخوص حتي من إلتحقن منهن بالجامعات يتم تعليمهن الصناعة وإكسابهن الخبرات اللازمة حتي تكون لكلا منهن مهنة بجانب التعليم فإن لم تحصل علي وظبفة، تستطيع من خلال صناعة الخوص أن تدر دخلا يساعد زوجها في الإنفاق علي الأسرة، ويجعلها تشعر بقيمتها وإستقلالها المادي.

وقالت أسماء رمضان إحدي مصنعات الخوص، أن المنتجات تغير شكلها كثيرا عن الماضي حيث أصبحت يدمجن معها الكروشيه والجلد والعديد من الأدوات الأخري، وأصبحن يدخلن العديد من الألوان علي المنتجات حتي تكون منتجات عصرية تناسب الذوق العام، ولفتت إلي أنهن بجانب الصناعة اليدوية أصبح لديهن ماكينات للصناعة ويدمجن شغل الماكينات مع الأعمال اليدوية لعمل منتج مميز ومناسب للعديد من الأغراض.

وقالت أسماء حليم  مصنعة الخوص بقرية الأعلام، إن صناعة الخوص تمر بعدة مراحل منها المرحلة الأولي وهي شراء سعف النخيل من المزارعين ووضعه في الشمس وتنشيفة ، وبعدها وضعه في المياه ليصل إلي درجة معينة من الترطيب ثم العمل به بواسطة "مخيط" وهو إبرة حديدية كبيرة ومدببة ، وبعدها يتم تزيين المنتج وفقا الشكل المطلوب قد يكون بخيوط صوف ملونة أو قطع من الجلد أو أشكال مصنعة من الكروشيه.

 

اتقان صناعة الخوص
اتقان صناعة الخوص

 

إحدي العاملات بالخوص
إحدي العاملات بالخوص

 

إحدي مصنعات الخوص
إحدي مصنعات الخوص

 

ادخال الالوان علي الخوص
ادخال الالوان علي الخوص

 

الأيادي الناعمة تغزل السعف
الأيادي الناعمة تغزل السعف

 

جانب من المنتجات
جانب من المنتجات

 

جانب من منتجات الخوص
جانب من منتجات الخوص

 

صناعة الخوص في الاعلام
صناعة الخوص في الاعلام

 

منتجات عصرية من الخوص
منتجات عصرية من الخوص

 

منتجات متعددة لأغراض مختلفة
منتجات متعددة لأغراض مختلفة

 

منتجات متعددة من الخوص
منتجات متعددة من الخوص

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة