وفاة الرئيس الإيرانى تفتح الباب لعودة التيار الإصلاحى للمشهد السياسى مجددا.. الإصلاحيون يعيدون ترتيب أوراقهم لخوض المعترك الانتخابى خلافا للانتخابات التشريعية الماضية.. ومحمد رضا عارف وناصر همتى مرشحان محتملان

الإثنين، 27 مايو 2024 06:00 ص
وفاة الرئيس الإيرانى تفتح الباب لعودة التيار الإصلاحى للمشهد السياسى مجددا.. الإصلاحيون يعيدون ترتيب أوراقهم لخوض المعترك الانتخابى خلافا للانتخابات التشريعية الماضية.. ومحمد رضا عارف وناصر همتى مرشحان محتملان جنازة رئيس ايران
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شكلت وفاة الرئيس الإيرانى الراحل، إبراهيم رئيسى، مدخلا يعود منه تيار الاصلاحات للمشهد السياسى مجددا، وذلك بعد أن مورس ضده عملية اقصاء جماعى واسعة لكوادره من قبل مجلس صيانة الدستور فى الانتخابات التشريعية (انتخابات البرلمان) التى عقدت مارس الماضى، وحظر المشاركة فى الانتخابات وقتها، لكن الاستحقاق الرئاسى المبكر المقبل يبدو أنه سيغير موازين القوى بين التيارات السياسية.

وكالة تسنيم الإيرانية لفتت فى تقريرها إلى أن جبهة الاصلاحات بدأت فى إعادة ترتيب أوراقها لخوض المعترك الانتخابى المبكر فى الـ 28 من يونيو المقبل، وتعقد اليوم اجتماعا لمناقشة كيفية المشاركة فى الاستحقاق الرئاسى، وذلك خلافا لانتخابات البرلمان السابقة التى لم يتم المشاركة فيها.

وإلى جانب جبهة الاصلاحات، بدأت بعض الاحزاب الاصلاحية، بما فى ذلك حزب نداى ايرانيان أى النداى الايرانى، أنشطتها الانتخابية رسميا، ووفقا للمتحدث الرسمى للحزب وأعضاءه فإنه سيعقد اجتماع استثنائى لبحث سياسيا توجهات الحزب تجاه الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفى هذا الإطار، فإنه من بين الوجوه الإصلاحية المحتمل تقديم أوراق ترشحها فى الانتخابات هى : محمد رضا عارف: وهو قيادى إصلاحى شغل منصب نائب الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى، ورئيس ائتلاف اميد "الأمل" الإصلاحى، وحصل على أعلى الأصوات وحل بالمرتبة الأولى فى العاصمة طهران فى الانتخابات البرلمانية التى جرت فى 26 فبراير 2016.

عبد الناصر همتي: محافظ البنك المركزى، واستاذ فى جامعة طهران، ولديه دكتوراه فى الاقتصاد، ومرشح سابق فى الانتخابات الرئاسية 2012.

ووفقا لتقرير تسنيم، فإنه خلافا للتكهنات، فإنه ليس لدى كلا من: محمد جواد ظريف وزير الخارجية السابق فى حكومة روحانى، ومحمد جواد آذرى وزير الاتصالات الشاب أيضا فى حكومة روحانى، أية خطط للترشح، وليس من الواضح ما سيحدث الأيام المقبلة وفقا للوكالة.

وأدت وفاة رئيسى المفاجأة الذى ينتمى لمعسكر المحافظين المتشددين، فى منتصف ولايته الرئاسية، للبدء فى عملية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، الأمر الذى يتطلب من جميع أجنحة السلطة بمعسكريها الإصلاحى والمحافظ بتجهيز أوراقهم سريعا، فليس هناك متسعا مكن الوقت، لأن الدستور الإيرانى يتيح 50 يوما فقط، لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

ويأتى هذا الاستحقاق فى الوقت الذى تمر فيه إيران بحالة عدم يقين غير مسبوقة، يطبعها هدوء حذر فى الداخل الذى عاش أواخر عام 2022 على وقع مشاهد حركة احتجاجية نادرة إثر وفاة الشابة مهسا أمينى، وحالة ترقب على المستوى الإقليمى بعد أن خرجت الحرب الخفية بين طهران وإسرائيل إلى العلن بعد تبادل الجانبين للضربات المباشرة فى حدث غير مسبوق.

وحددت السلطات عقد انتخابات رئاسية يوم الـ 28 من يونيو، وبحسب الدستور الإيرانى المادة 131، يتوجب إجراء انتخابات خلال 50 يوما من وفاة الرئيس.

جاء القرار عقب اجتماع عقدته السلطات الإيرانية، باستضافة محمد مخبر، وبحضور رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسنى إجئى، ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، وأيضًا النائب القانونى لرئيس الجمهورية ونائب رئيس مجلس صيانة الدستور والنائب السياسى لوزير الداخلية.

والجدول الزمنى للانتخابات هو: فتح باب الترشح فى 30 مايو وحتى 3 يونيو، ويبدأ مجلس صيانة الدستور فى النظر فى أهلية المرشحين 7 أيام من 4 يونيو وحتى 10 يونيو، وتعلن وزارة الداخلية قائمة المرشحين النهائية يوم 27 مايو، وتبدأ حملات الدعاية الانتخابية 12 يونيو وحتى 26 يونيو، وبدء الصمت الانتخابى 27 يونيو، وبدء عملية الاقتراع فى 28 يونيو، على أن تكون الجولة الثانية فى 5 يوليو.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة