المنتدى الصينى- العربى خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية.. سياسيون يشيدون بكلمة الرئيس السيسى: حملت رسائل مهمة وحاسمة أبرزها "حل القضية الفلسطينية السبيل لاستقرار المنطقة والعالم..وأمن مصر المائي قضية وجود"

الجمعة، 31 مايو 2024 06:00 م
المنتدى الصينى- العربى خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية.. سياسيون يشيدون بكلمة الرئيس السيسى: حملت رسائل مهمة وحاسمة أبرزها "حل القضية الفلسطينية السبيل لاستقرار المنطقة والعالم..وأمن مصر المائي قضية وجود" القمة الصينية – العربية
كتبت: سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تكتسب القمة الصينية – العربية أهمية كبيرة لدورها في تعزيز التعاون بين الجانبين، وتعزيز التعاون الاستراتيجي لتحقيق مستوى أعلى من الثقة الاستراتيجية المتبادلة،  أما فيما يتعلق بالعلاقات الصينية – المصرية خاصة، فقد أكد عدد من السياسيين وأعضاء مجلس النواب، أنها علاقات قوية وممتدة، وحرص متبادل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية، مشيدين بكلمة الرئيس عبد  الفتاح السيسي خلال المنتدى وما تضمنته من رسائل بالغة الأهمية.

المنتدى الصينى – العربى خطوة مهمة لتشكيل نظام عالمي أكثر عدالة

وفي هذا السياق أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، على أهمية المنتدى الصيني- العربي في  تنمية العلاقات الصينية - العربية على المدى الطويل، في ظل ما تتعرض له الدول العربية من ضغوط تدفعها إلى المشاركة في تحالفات جديدة وتعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة، فضلا عن وجود رغبة صينية في تعزيز علاقاتها بالدول العربية في ظل ما تواجهه من تحديات، فضلا عن رغبتها على استغلال الفرص الاستثمارية الموجودة بدول المنطقة.

وقال "محسب"، إن المنتدى الصيني – العربي خطوة مهمة لتشكيل نظام عالمي أكثر عدالة، مع العمل على تعزيز أوجه التعاون الفني المشترك، في مواجهة التحديات المرتبطة بحوكمة الاقتصاد العالمي، ونقل وتوطين التكنولوجيا إلى جانب مكافحة التغير المناخي وضمان الأمن المائي وذلك ضمن قائمة مطولة من التحديات والأخطار التي تفرض ضرورة حشد قدرات التعاون بين مختلف الأصدقاء بالمجتمع الدولى.

وشدد عضو مجلس النواب، على قوة العلاقات "المصرية – الصينية" التي تكونت على مدار عقود طويلة من التعاون في جميع المجالات، لافتا إلى أن المنتدى الصينى- العربي  يتزامن مع مرور عشرة أعوام على تدشين علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، وما شهدته تلك السنوات من تطور ملحوظ في علاقات البلدين في إطار حرص متبادل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية والتي تم تتويجها بمبادرة "الحزام والطريق".

وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن العلاقات الصينية المصرية بشكل خاص تقوم على أسس راسخة أهما الحرص المتبادل على أمن واستقرار  ومصالح الشعوب ورفض الاعتداء على السيادة الخاص بكلا الدولتين، وهو ما شكل ركيزة للعلاقات الثنائية، مؤكدا أن مصر والصين يتوافقان على ضرورة السعي نحو تحقيق الاستقرار الدولي وإقرار العدالة في المنظومة الدولية في التعامل مع الأزمات والقضايا المختلفة وبشكل خاص القضايا الإنسانية.

وثمن "محسب"، الرسائل التي تضمنتها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، في المنتدى، والتي تضمنت دعوة كافة أطراف المجتمع الدولي الفاعلة للاضطلاع بمسئولياتها الأخلاقية والقانونية لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة مطالبا المجتمع الدولي بالعمل دون إبطاء على الإنفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

كما طالب بوضع حد لحالة الحصار الإسرائيلية والتصدي لكل محاولات التهجير القســــــــري للفلســـطـيـنـيـيـن مــــــــن أراضيهم، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أكد خلال كلمته أنه لا سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي المنشودين إلا من خلال المعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية وذلك بالالتزام الجاد والفوري بحل الدولتين، الإقرار للفلسطينيين بحقهم المشروع في الحصول على دولتهم المستقلة".

العلاقات المصرية – الصينية نموذجًا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة
 

فيما قال الدكتور سمير صبرى مقرر لجنة الاستثمار الخاص والمحلى والأجنبى بالحوار الوطنى، إن الاجتماع الوزارى العاشر لمنتدى التعاون الصينى العربى، يمثل محطة هامة ويمهد لمستقبل أكثر إشراقا للعلاقات خاصة بين مصر والصين، مؤكداً علي هدفه لدعم وتعزيز مسيرة التعاون العربي – الصيني، مشيرا إلي إنه جاء في وقت يحتاج فيه العالم إلى التكاتف والتضامن لمواجهة التحديات المشتركة.

وأشار "صبري" في تصريحات خاصة، إلي ان مصر والصين تتمتعان بعلاقات تاريخية وطيدة، فكلا البلدين من أهم وأقدم الحضارات في العالم، وهو ما مثل قاعدة قوية لاستمرار تميز العلاقات بين البلدين خلال العقود الماضية، لافتاً رغم أن العلاقات المصرية الصينية على مستوى التعاون الإنمائي بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي إلا أنها حققت طفرات منذ عام 2014 حيث زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، جمهورية الصين الشعبية، ووقع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الجانب الصيني، ومن خلال التعاون المشترك يجري تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية في مجالات النقل، إلى جانب مشروعات قطاع التعليم، والصحة، وتوطين الصناعة، فضلًا عن التعاون في مجال تبادل الخبرات والمعرفة والتي من بينها تدشين مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية.

وأكد الدكتور سمير صبري، علي أن مشاركة القادة العرب في اجتماعات منتدى التعاون الصيني - العربي، تعد رسالة لتأكيد العمل على تعزيز العلاقات مع الصين، التي تسعى في المقابل للانخراط بشكل أكبر مع القضايا السياسية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفاً يعكس الحضور العربي الرفيع للنسخة العاشرة من المنتدى الصيني العربي مستوى الشراكة المتنامي بين الصين والدول العربية في السنوات الأخيرة ،حيث أن هناك نحو 12 دولة عربية تحتفظ بعلاقات شراكة استراتيجية شاملة مع الصين حالياً، كما أن الاستثمارات الصينية في الدول العربية تقارب 250 مليار دولار، وحجم التجارة الصينية مع الدول العربية يقارب نصف تريليون دولار.

وأضاف أن منتدى التعاون العربي- الصيني يُعدّ منصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية والصين، وتعميق التفاهم المتبادل والتعاون الإستراتيجي بين الجانبين، وعلى مدار العشرين عاما الماضية، أسهم المنتدى في تعميق هذا التعاون في العديد من المجالات عبر تدشين آليات متنوعة ساعدت على تحقيق هذا الهدف، بحيث يُشكل التعاون العربي- الصيني في إطار المنتدى واحدا من أبرز وأنجح تجارب التعاون عبر الإقليمي.

وأوضح مقرر لجنة الاستثمار الخاص بالحوار الوطني، إنه منذ تدشين المنتدى، ومن خلال آلياته المختلفة، شهدت علاقات الجانبين تطورات مهمة، حيث تم توقيع اتفاقات شراكة استراتيجية بين الصين واثنتي عشرة دولة عربية، من بينها أربع اتفاقيات للشراكة الاستراتيجية الشاملة مع كل من مصر والجزائر (2014)، والسعودية (2016)، والإمارات (2018)، إضافة إلى ثماني اتفاقيات شراكة استراتيجية مع كل من قطر (2014)، والعراق والأردن والسودان (2015)، والمغرب (2016)، وجيبوتي (2017)، وعمان والكويت (2018).

كلمة الرئيس حملت رسائل هامة

وبدوره أشاد النائب مصطفي الكحيلي عضو مجلس الشيوخ،  بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، في أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني، بحضور الرئيس الصيني وعدد من القادة العرب، مؤكداً ان الكلمة حملت رسائل قوية وحاسمة ومنها دعوة المجتمع الدولي لضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة حيث قال "الرئيس السيسي" : اننى أدعو كافة أطراف المجتمع الدولي الفاعلة للاضطلاع بمسئولياتها الأخلاقية والقانونية لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة


وقال " الكحيلي " ، أن كلمة الرئيس السيسي ركزت علي ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الاعزل من العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر، مشيداً بتأكيد الرئيس السيسي خلال الكلمة علي أنه لا يوجد سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي المنشودين، إلا من خلال المعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية، وذلك بالالتزام الجاد والفوري بحل الدولتين، والإقرار للفلسطينيين بحقهم المشروع في الحصول على دولتهم المستقلة"


وأكد " الكحيلي" ، علي أهمية كلمة الرئيس السيسي خاصة فيما يتعلق بالأمن المائي ، وانها تمثل قضية أمن قومي  لا يمكن العبث به ،حيث به رسائل واضحة بشأن العشر سنوات من المفاوضات مع الجانب الأثيوبي بشان قضية سد النهضة حيث  قال الرئيس السيسي : "واسمحوا لى هنا بمعاودة التنويه لأهمية وضع قضية الأمن المائي العربي على رأس أولويات التعاون المستقبلي في إطار "المنتدى العربى - الصيني" نظرا لما تحمله هذه المسألة.. من مخاطر ترقى إلـى حد التهديد الوجودي.. وطالبنا الحكومة الإثيوبية على مدار أكثر من عشر سنوات بالانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم يؤمن لأجيال الحاضر والمستقبل بالدول الثلاث حقها في الحياة والتنمية أخذا بعين الاعتبار أننا لن نسمح بكل ما من شأنه العبث بأمن واستقرار دولنا وشعوبنا.
واكد " الكحيلي "  علي عمق العلاقات الصينية المصرية ، والشراكات الأستثمارية بين البلدين وكذلك العلاقات العربية الصينية والتي تشهد تطوراً كبيراً>

زيارة الرئيس السيسي للصين انطلاقة لشراكات جديدة
 

ومن ناحيته أكد النائب سيد سمير ، عضو مجلس النواب، وكيل أول لجنة القيم بمجلس النواب، على أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بكين، ولقائه الرئيس الصيني، شي جين بينج، مشددًا على أن هذه الزيارة تحمل أبعادًا ورسائل كبيرة، وأهمية بالغة من حيث الوقت والمضمون والنتائج المتوقعة، في ظل العلاقات الوطيدة والتاريخية بين القاهرة وبكين، كما يمكن اعتبارها انطلاقة لشراكات جديدة بين البلدين.

وقال وكيل أول لجنة القيم بمجلس النواب، إن هذه الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل ما تشهده الساحة الدولية والإقليمية من أحداث كبيرة ومتصاعدة ألقت بظلالها على الأمن القومي العالم، مشيرًا إلى أن الصين تدرك أهمية القاهرة كونها الباب الكبير نحو علاقات أكبر وأعمق في المنطقة العربية والأفريقية.

وأشاد بإعلان الرئيسين "عبد الفتاح السيسي" و"شي جين بينج" عن تدشين "عام الشراكة المصرية-الصينية" والذي سيشهد العديد من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يحمل دائمًا هموم القضية الفلسطينية، ويضعها على قائمة ملفاته خلال جولاته الخارجية، حيث  دعا، كافة أطراف المجتمع الدولي الفاعلة للاضطلاع بمسئولياتها الأخلاقية والقانونية لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة، مطالبًا المجتمع الدولى بالعمل دون إبطاء على الإنفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة لوضع حد لحالة الحصار الإسرائيلية والتصدي لكل محاولات التهجير القســــــــري للفلســـطـيـنـيـيـن مــــــــن أراضيهم.

البيان المصري الصيني المشترك يعد وثيقة مهمة تجسد تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة
 

وفي نفس الصدد، أكد النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن البيان المصري الصيني المشترك، الصادر عن القمة المصرية الصينية بين الرئيس السيسي ونظيره الصيني، يُعد وثيقة هامة تجسد الالتزام المتبادل بتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والعلمية، والتكنولوجي.

وأوضح سلطان، في تصريحات صحفية له، أن القمة المصرية الصينية، تعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر والصين وتؤكد على التوافق الكبير في الرؤى بين البلدين في العديد من القضايا الحيوية.

وقال عضو مجلس النواب ، أن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطورًا ملحوظًا على كافة الأصعدة، وهذه القمة جاءت لتدعم وتعزز هذه العلاقات بشكل أكبر، مشيدا  بالجهود المبذولة من قبل الرئيس السيسي ، والرئيس الصيني، لتعزيز التعاون المشترك، الذي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والرخاء للشعبين الصديقين.


وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن  دعوة الرئيس السيسي لعقد قمة عربية صينية في مصر ، ستسهم بشكل كبير في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين، وستفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات عدة مثل الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والتكنولوجيا.


ولفت النائب محمد سلطان، أن مصر بموقعها الجغرافي المتميز ودورها الريادي في المنطقة، تعد المكان المثالي لاستضافة مثل هذه القمة التي من شأنها تعزيز الحوار والتعاون بين الدول العربية والصين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة