سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على تجربة إعادة إحياء حديقة حيوان في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، وذلك بعد أن كان يتم عرض الحيوانات للتربح منها، حيث أصبحت الآن حديقة خاصة لعلاج الحيوانات البرية.
وذكرت الصحيفة، أن الحديقة البيئية بشكلها الجديد أصبحت تعالج الحيوانات البرية المصابة من جميع أنحاء الأرجنتين، كما أنها تعد أكبر بنك حيوي في أمريكا الجنوبية تحظى بدعم الجمهور والمدافعين عن البيئة.
حديقة حيوان برية
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه لم يبق في بوينس آيرس سوى عدد قليل من "الحيوانات الموروثة"، وهي تلك التي يصعب نقلها بسبب عمرها، وتشمل اثنين من أفراس النهر، والتي تعيش في حظيرة جديدة، إضافة إلى زوج من الزرافات المسنين، وأيضًا اثنين من الفيلة المسنين، التي لديها جلسات منتظمة لعلاج الأقدام، هذا إلى جانب الجمل المصاب بالتهاب المفاصل الذى يتلقى العلاج بالوخز بالإبر والمغناطيس خمس مرات في الأسبوع.
حديقة حيوان في الأرجنتين
وأغلقت حديقة الحيوان أبوابها للمرة الأخيرة في عام 2016، وكان الرأي العام في المدينة قد انقلب ضد فكرة عرض الحيوانات للترفيه، والذى كان يتم غالبا في حظائر لم تتغير كثيرًا منذ بنائها في أواخر القرن التاسع عشر، وعلى مدى السنوات السبع الماضية، تم نقل أكثر من 1000 حيوان إلى محميات في جميع أنحاء العالم، مما يعكس كيف تغيرت مهمة الحديقة من توفير الترفيه إلى أن تصبح مركزًا مهمًا على المستوى الوطني للحفاظ على البيئة.
وأوضحت الصحيفة، أنه بينما يتم ترميم بعض المباني القديمة المدرجة، يتم أيضًا إعادة استخدام البعض الآخر كمكاتب ومقاهي ومراكز تعليمية، حيث تم تحويل منزل قرد البابون في حديقة الحيوان إلى مستشفى حيوانات على أحدث طراز، والذي يستقبل الحيوانات البرية المصابة من جميع أنحاء الأرجنتين، كما يضم أيضًا أكبر بنك حيوي في أمريكا الجنوبية، حيث يحتوي على مواد وراثية من 120 نوعًا محفوظة في نظام معلق مبرد.
