أثارت معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية حول وفاة أول حالة بشرية بـ أنفلونزا الطيور سلالة H5N2 فى المكسيك جدلا كبيرا ، حيث نفت فيما بعد الحكومة المكسيكية ذلك الخبر، وقالت إن تقرير المنظمة عن تلك الوفاة يحتوى على معلومات غير دقيقة .
وأوضحت صحيفة لا اكسبانثيون المكسيكية أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت عن أول حالة إصابة بشرية مؤكدة مختبريا بفيروس انفلونزا الطيور H5N2 في المكسيك، ومع ذلك، قال وزير الصحة المكسيكي، خورخي ألكوسير، قال أمس ، إن الرجل البالغ من العمر 59 عامًا، والذي عزت منظمة الصحة العالمية وفاته إلى أنفلونزا الطيور، توفي في 24 أبريل بسبب مضاعفات ناجمة عن مرض السكري والفشل الكلوي، ولكن ليس من فيروس AH5N2.
وقال وزير الصحة المكسيكية إنه سيجتمع مع ممثلي المنظمة الدولية "لتوضيح" البيان الذي أعلن فيه وفاة الرجل "كأول حالة إصابة بشرية مؤكدة مختبريا بفيروس أنفلونزا الطيور، AH5N2 عالميًا
وتم إدخال الرجل إلى مستشفى في مكسيكو سيتي بسبب مضاعفات سابقة مثل الفشل الكلوي المزمن والسكري وارتفاع ضغط الدم، ولكن اعتبارًا من 17 أبريل، بمجرد عودته إلى المنزل، بدأ تظهر عليه أعراض أخرى مثل الحمى وصعوبة التنفس والإسهال، مما أدى إلى وفاته في 24 إبريل.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، كشفت التحاليل التي أجريت عن شكل من أشكال الأنفلونزا غير معروف حتى الآن، والذي تم تأكيده لاحقًا باسم H5N2، وفقًا لهذه الرواية، من غير المعروف كيف أصيب بالمرض، لأنه وفقًا لأقاربه، لم يتعرض الرجل للدواجن أو الحيوانات الأخرى التي يمكن أن تكون مسؤولة عن العدوى.
وسبق أن سارعت وزارة الصحة المكسيكية إلى توضيح أنه ، لا يوجد خطر انتقال العدوى إلى السكان، مستشهدة برأي منظمة الصحة العالمية، رغم أنها أقرت أنه في ظل عدم تحديد مصدر للعدوى، استمر التحقيق.
منذ ظهور فيروس أنفلونزا الطيور (H5N1) لأول مرة في عام 2003، تم اكتشاف 889 حالة إصابة لدى البشر وتسببت في وفاة 463 شخصًا، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
وقد تم حتى الآن هذا العام توثيق 11 حالة إصابة بهذا المرض لدى البشر في جميع أنحاء العالم، على الرغم من وجود سلالات مختلفة عن تلك التي أصابت هذا الرجل، و22 حالة تفشي في الحيوانات في جميع أنحاء الكوكب، مما أدى إلى تضحية 3.5 مليون طائر.
