"جيت بعد ما خربت مالطا".. كيف خذل العثمانيون أهل الجزيرة

السبت، 31 مارس 2018 04:17 م
"جيت بعد ما خربت مالطا".. كيف خذل العثمانيون أهل الجزيرة مالطا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"جيت بعد ما خربت مالطا"، "بأذن فى مالطا"، هذان المثلين من التراث الشعبى، نستخدمهما بشكل يومى تقريبًا، يتعلقان بواحدة من أصغر البلاد مساحة، هى جزيرة مالطا، إحدى جزر البحر المتوسط جنوب القارة الأوروبية.

تبلغ مساحة الجزيرة 316 كيلو مترًا، وحصلت على استقلالها من المملكة البريطانية فى عام 1964، وشهد يوم 31 مارس من عام 1979، انسحاب آخر جندى بريطانى من الجزيرة، وإعلان استقلال الجزيرة.

الأمثال المرتبطة بهذا البلد المنضم لعضوية الاتحاد الأوروبى عام 2004، أسبابها مجهولة بعض الشىء، فمثلاً "ﺧﺮﺍﺏ ﻣﺎﻟﻄﺎ"، يرجعه البعض إلى أن نابليون بونابرت وجيشه الفرنسى جاءوا إلى جزيرة مالطا، عام 1798م، فاستغاث أهالى الجزيرة بالجيش العثمانى، لنجدتهم، إلا أنه لم يغثهم لانشغاله فى حروب ﺃﺧﺮﻯ، فقام جيش "نابليون" بهدم كل ما فى الجزيرة من مبانٍ وقصور وكنائس، إلى أن أصبحت البلد خربة، وشبه مهجورة، فلما جاء الجيش العثمانى قال له أهلها "أتيتم بعد خراب مالطا".

جزيرة مالطا
جزيرة مالطا

يبقى أن نشير إلى أن الجزيرة الآن يصل تعداد سكانها أكثر من 416,055 نسمة، وتتميز الجزيرة بشواطئ وأماكن سياحية مميزة، جعلتها مقصدًا سياحيًا شهيرًا، لأكثر من 1.2 مليون سائح سنويًا.

أما ثانى الأمثال الشعبية "يؤذن فى مالطا"، فيرجعه البعض إلى عصور الفتح الإسلامى للجزيرة.

ويقول مؤرخون: "عندما تم الفتح العثمانى لجزيرة مالطا عام 958هـ، لم يجبروا أحدًا على الدخول فى الدين الإسلامى، وتمسك سكان الجزيرة بدياناتهم الرئيسية (المسيحية)، فكان يرفع بها الأذان فلا يستجيب أحد للصلاة، فأصبح هذا المثل يطلق على كل من يتكلم مثلا ولا يعيره أحد أى اهتمام، أو عند المحاولة لقيام بالإصلاح دون فائدة.

حصار مالطا  وصول الأسطول التركي
حصار مالطا وصول الأسطول التركي

لكن مالطا الآن تنتشر بها آثار إسلامية عديدة، تتمثل فى المساجد والقصور ذات الطابع المعمارى الإسلامى ولا تزال فى مالطة مساجد عديدة وقد بنى مركز إسلامى فى مالطا ويضم مسجدًا ومدرسة،  ويبلغ عدد المسلمين حوالى 60 ألف مسلم.

المركز الإسلامى فى مالطا
المركز الإسلامى فى مالطا









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة