حازم حسين

عيد تحرير سيناء.. احتفال بهىّ بالماضى ورسالة ردع فى الحاضر والمستقبل

الخميس، 25 أبريل 2024 02:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ليست مناسبةً عادية فى منشأها، ولا فى معناها ضمن السياق القائم. يتجاوز عيدُ تحرير سيناء كَونَه ورقةً فى الروزنامة الوطنية الحديثة لمصر؛ لأنّ استخلاص الأرض المُحتلَّة عندما تحقَّق فى الماضى كان إفلاتًا قسريًّا من قبضةٍ سوداء، لم يُرِد أصحابُها إرخاءها أو يُفكِّروا فى ذلك؛ بل أُجبِروا عليه ضمن سياقٍ طويل من مُناورات القوَّة والدبلوماسية والقانون. وبينما تتجدَّد الذكرى اليوم فى موعدها السنوى، يبدو الفضاءُ الإقليمىُّ مُلتهبًا بمِثل ما كان عليه بين يونيو 1967 وأكتوبر 1973. صحيح أنَّ التوازنات بين القاهرة والعدو القديم/ الجديد والدائم، اتَّخذت صيغةً تردعُه عمليًّا عن التفكير فى شِبه الجزيرة المُتاخمة له بالذهنية التى حكمته سابقًا؛ لكنه سار بدلاً من ذلك نحو مُخطَّطاتٍ أُخرى، تقصَّد من ورائها إزاحةَ كُتلةٍ ضخمة من الفلسطينين فوق خطِّ الحدود، كتوطئةٍ لمُلاحقتهم فيها مُستقبلاً؛ راغبًا من وراء ذلك أنْ يبتلعَ ما تبقَّى من القضية الأُمّ، إيذانًا بتحبير شهادة وفاتها، ثمّ أن يُنعِش سرديَّتَه التوراتيّةَ الحارقة عن إسرائيل الكُبرى. والحال أنه يُجابِه مَوقفًا مصريًّا صلبًا، وأتعبته التباديل والتوافيق بين خياراتٍ لا سبيلَ لاعتماد أىٍّ منها، وفى هذا المناخ يكتسبُ الاحتفالُ معانى أكثر زخمًا وتعبيرًا؛ ليس لأنه يُذكِّر المخابيلَ على الجانب الآخر بقُدسيّة التراب ورسوخه فى روح المصريين، وهذا ممَّا أكَّدته الوقائعُ ولا يعوزه دليلٌ مُحدَث؛ إنما لأنه يضعُ هزائمَ الدولة العبريّة على طاولة الراهن العسكرىّ والسياسى، وربما يتكفَّل بإيصالٍ رسائل سابقة التداول والحجِّية؛ إن كانت مُصرّةً على التعامى عن فَضّ المظاريف وقراءة المُستجدّات.


عادت الجغرافيا السليبةُ بكاملها فى حربٍ ثلاثية الحلقات؛ كانت لأُولاها صِفةُ الخشونة، أمَّا التاليتان فأُدِيرتا عند أعلى مستويات الرصانة والتعقُّل، وبمفهوم عناصر القوّة الشاملة قبل أن ينضُج فى أدبيّات المُمارسة السياسية لدينا وعند الآخرين. لم يكن المانعُ المائىّ فقط ما يحول بيننا وسيناء؛ بل مضمار مُركَّب من الموانع والمتاريس، أوَّله اختلالُ الموازين العسكرية مع العدوّ، ثمّ صعوبة الذهاب إلى التفاوض مع إسنادٍ أنجلوساكسونى مُتوحِّشٍ للصهيونية وأطماعها، وأخيرًا عبء النزاع القانونى بعد قرونٍ من الاستعمار وثقافته التى لا تحفلُ بالحدود والتدوين؛ لا سيَّما الحقبة العثمانية الطويلة بكلِّ رجعيّتها وتسييلها للمنطقة. على تلك الحال؛ واجهنا خصمًا مُسلَّحًا حتى العَظم، ويطمئنُّ إلى غطاءٍ أمريكى لن يُضيِّعه فى الميدان ولا على طاولات الجَدَل، كما يرتاح لخصومةِ الأوراق والخرائط؛ وهو المُؤمن بما قاله وزير دفاعه موشى ديّان «العرب لا يقرأون، وإذا قرأوا لا يفهمون». ربما لهذا لم يساوره الشكُّ فى حَسم المعركة، وإن تخطّاها فسيربحُ صراعَ البروتوكولات وتفاهمات التهدئة، وفيما بعد ذلك لو اضطُرّ إليه أصلاً؛ فسيكفيه المصريّون عبءَ التحكيم، لأنهم أعجز من إثبات حقوقهم بالقوانين والوثائق؛ وبالقطع كان صادمًا له أن خَسِر فى الثلاثة.


لا أحبُّ شعبويّة بعض القوميِّين واليسار، وقولَهم إنَّ إسرائيل تربَّحت بإخراج مصر من الصراع. الواقع أن المنطقة كانت بصدد إعادة الترسيم، وقد خذل السوفييتُ حُلفاءَهم جميعًا، بينما كانت الولايات المتحدة تتأهَّب لغَسل يَديها من الحرب الباردة، وإنجاز عمليّة إنزالٍ كاسحة فى الشرق الأوسط؛ وعليه فإنَّ ما لم يتحقَّق فى السبعينيّات تعطَّل من وقتها، ولا أُفقَ اليوم لتحصيل ما يقلُّ عنه فى القيمة والأثر. لا تزال سوريا فى دائرة النار دون فاعليّةٍ، وضاعت الجولان تقريبًا؛ حتى أن دمشق تصالحت على الوضع القائم، واكتفت فيما قبل حربها الأهلية بنضال الشعارات، والحصول على بيروت بديلاً عن مُرتفعاتها المقضومة قهرًا. ولم يُغادر لبنانُ ساحةَ الحرب بعد تحرير الجنوب، وهو اليوم أقربُ للانزلاق فيها مُجدَّدًا من أىِّ وقتٍ مضى، والتحقت إيران بالجبهةِ المُقدَّسة مع باقةٍ من الأذرُع والميليشيّات، والحادثُ أنّ إسرائيل تتقدَّمُ وخصومَها يتقهقرون. ومن باب الواقعية المحضة؛ فإنَّ السادات كان شَوّافًا، مُقاتلاً وسياسيًّا بعينين واسعتين وبصيرةٍ مُتّقدة؛ بينما ظلَّ الآخرون «بنادق صوت» تخنقها الكواتم الإجبارية، وحناجرَ ضخمةً تُصفِّر فى هياكل خاوية. يجوزُ طبعًا الاختلاف مع شىءٍ من تصوُّرات الرئيس الراحل، أو إدارته لما بعد الانتصار والتحرير؛ إنّما الوقوف على الأطلال بعقليّةٍ ستينيّةٍ صدئة، قد لا يتجاوزُ حديث المحور المُمانع عن شَطب الصهاينة من الخريطة كلَّما دكّوا لهم مَوقعًا، أو نحروا قائدًا فى ثكنةٍ أو قنصلية، وعن عداوتهم الوجودية والمبدئية للشيطان الأمريكى الأكبر؛ فى الوقت الذى يُنسِّقون معه صباحَ مساء، ولا يجرؤون على تجاوز ما يرسُمه لهم من خطوطٍ حُمر.


تُنعشُ الذكرى غُدَّةَ الفخر والامتنان. وطابورُ الذين يُنسَب إليهم الفضلُ من آباء النصر العسكرى والحسم الدبلوماسى كثيرون. فالمناسبةُ لا تنفصلُ عن حرب أكتوبر بكلِّ بهائها وسُموِّها فوق التحدّيات والمستحيلات، ولا عن شجاعة الموقف السياسى الذى بادر إلى الحوار؛ فكان أجرأ من العدوِّ حربًا وسِلمًا، ثمّ الجولة الشاقة لأكثر من ثلاث سنوات فى أروقة التحكيم الدولى، مع باقةٍ من خيرة رجال القانون والتاريخ وألمع السفراء والجنرالات. وإذا كان لكلِّ فريقٍ من الثلاثة يومًا يُعرَف به ويُؤرِّخ لمُنجَزه؛ فإنّ الخامس والعشرين من أبريل يومُهم جميعًا بالتساوى، من أصغر جندىٍّ على الجبهة لأكبر رُتبةٍ فى غُرفة القيادة العمليات، ومن حَمَلة الأوراق فى «كامب ديفيد» إلى أدهياء التفاوض وصاحب المُبادرة والتوقيع، ومعهم رجالُ طابا الأجلّاء: حامد سلطان، وحيد رأفت، مفيد شهاب، نبيل العربى، يونان لبيب رزق، مهاب مقبل، عبدالفتاح محسن، وآخرون تفاوتت أدوارُهم؛ لكنهم ما قصَّروا ولا خذلوا دمَ الشهداء ودهاءَ السياسيّين.


يعودُ الحدثُ إلى انسحاب آخر جندىٍّ إسرائيلى بالعام 1982. كانت الحربُ قد كسرت الجمودَ، وأعادت تكييفَ الصراع على قاعدةِ الندّية والتكافؤ، ورغم دخول الولايات المتحدة على الخطِّ لإغاثة حليفتها المأزومة؛ استعصى عليها الإفلاتُ من استحقاقات المعركة. لقد اعتمدوا لُعبةَ التسويف وسرقة الوقت؛ لإبقاء الوضع عند مستوى البرودة الذى حقَّقته اتفاقاتُ فَضّ الاشتباك، إلى أن بادر الرئيسُ وقتَها بإعلان استعداده لزيارة العدوِّ فى بيته، وألقى خطابَه التاريخىَّ تحت سقف الكنيست، وتحرَّكت المياه بين البُطء المُتوجِّس والمُراوغة المقصودة؛ حتى كانت تفاهمات كامب ديفيد ومن بعدها اتفاقيّة السلام، وبمُوجبها أُجلِى الاحتلالُ بجناحيه العسكرىِّ والمدنىّ، وكان يومًا أسود على التوراتيِّين ودراويش الحلم بدولة من النيل للفرات، ويحملُ الأرشيفُ مشاهدَ كربلائية لإخراج الجيش الصهيونى لمُستوطنيه بالقوَّة فى «يميت» شمالاً وشرم الشيخ وغيرها جنوبًا؛ لكنهم تلاعبوا وقتها بالعلامات الحدودية لاستبقاء طابا، مُتوهِّمين أنَّ استعادة المصريين لخمسةٍ وستين ألف كيلو مترٍ ستُنسيهم الكيلو الأخيرَ على مُفترق الطريق عند أقصى الجنوب الشرقى، قبل أن يصطدموا بحربٍ سِلميّةٍ أفضت لاستخلاصه من أنيابهم بإجماع المُحكِّمين الدوليِّين.


الاحتفالُ اليوم بينما تعيثُ إسرائيل قتلاً وتجويعًا فى قطاع غزّة. وكانت المُمارسات نفسُها عنوانًا لتعامُلِها مع بدو سيناء خلال سنوات هيمنتها القصيرة، ولو طال وجودُها لكانت هَجَّرتهم منها كما تُفكِّر تجاه الفلسطينيين. خطّتُها لتغيير التركيبة الإدارية والديموغرافية بدأت بعد شهورٍ من الاحتلال؛ ففرضت طَوقًا خانقًا على مناطق السكان وحركتهم، وسعت لانتزاع شِبه الجزيرة من الوطن الأُمِّ بسيناريو أَوّله التدويل وآخره الاستتباع القانونى تمهيدًا للإلحاق النهائى بها، وتفتَّق ذهنُ جنرالاتها عن عقد مُؤتمرٍ صحفىٍّ عالمىّ، تُعلن فيه القبائلُ قطيعتَها مع القاهرة، وقد جاراهم الشيوخ إلى أن اكتمل المشهدُ المُرتَّب فى مدينة الحَسَنة؛ ثمّ جاهروا بموقفهم الصادم للعدوِّ، وكلّلوا هامته بفضيحةٍ دوليّةٍ قوّضت ما كان يرسُمه لمُستقبل المنطقة، وتلك اللحظةُ لا تنفصل عن مسارٍ طويل من نضال السيناويِّين قبل نكسة يونيو وبعدها، وفى مُواجهة الإرهاب الغادر عقب 2011 حتى الخلاص منه وإكمال تطهير الأرض فى 2020. وعلى هذا المعنى؛ يلتحقُ عشراتُ الآلاف من أهل سيناء برَكبِ الشراكة فى التحرير والاحتفال بذكراه، ولهم نصيبٌ منه لا يقلُّ عن المُقاتل والمُفاوض وقُضاة مصر ومُحاميها فى برلمان جنيف بسويسرا.


وفيما خَصَّ غزَّة وأحوالها؛ كانت مصرُ إلى جانب الأشقاء منذ اللحظة الأولى، واضطلعت بأدوارها الإنسانية والأخلاقية جنبًا إلى جنبٍ مع تفعيل السياسة والدبلوماسية، وتغليب لُغة العقل، والبحث عن حلولٍ من خلال الأُطر الدولية. ولأنه سلوكٌ نابع من قُوّة وثقةٍ عميقتين، ويحُدّه إيمانٌ صادق بالتعقُّل وتجنُّب الصِّدام والحلول الإلغائية؛ رافقته رسائلُ بالغة الوضوح والصلابة، تعبيرًا عن الرفض المبدئىّ لأجنداتِ التهجير وتصفية القضية، أو أن يكون الحلُّ على حساب مصر وبقيّة دول الجوار. وفى هذا لم تنفصل «قمّة القاهرة للسلام»، وأنشطة الرئاسة والدبلوماسية المكوكية، عن الثوابت التى أعلنها الرئيس من داخل الأكاديمية العسكرية فى حفل تخريج الدفعات الجديدة، وخلال استعراضه لاصطفاف الفرقة الرابعة، وإعادة تعزيز التمركزات العسكرية فى أنحاء سيناء وعلى مقربةٍ من الحدود، ومعها جهودٌ جادّة وشديدةُ الإخلاص والحيويّة لإسناد الغزِّيين ومُداواة آلامهم، عبر قوافل الإغاثة واستقبال الجرحى والمُصابين، حتى أنَّ قُرابة 80 % من المساعدات كانت مصريّةً، رغم خطابة كثيرٍ من دُول المنطقة والعالم عن المحنة الإنسانية ووُجوب التصدِّى لها، ورغم الأوضاع الاقتصادية التى تُعانيها مصر بأثر حزمةِ مُثيراتٍ مُتداخلة، كانت تداعيات «طوفان الأقصى» بما رافقها من توتُّراتٍ إقليمية وصلت إلى فوّهة البحر الأحمر، وما ألقته من ضغوطٍ على السياحة والتجارة وأسعار الطاقة، واحدةً من أسبابها المُباشرة.


كانت سيناءُ مُهملةً عندما غزاها الصهاينة، وبعد سنوات الدم والعَرَق الطويلة عادت من الاحتلال إلى الإهمال. ربما لم تستوعب الإداراتُ السابقة حجمَ ما فيها من فُرصٍ وإمكانات، أو تجنَّبت الضغط على مشاعر الغيظ لدى العدوِّ القديم، ولم تضع يدَها على البُعد الاستراتيجىّ المُهمّ فى تحصين الأرض بالديموغرافيا والتنمية. وربما كان القُصور المُشار إليه سببًا فى تغذية أطماع الجماعات المُسلَّحة ورُعاتها الخارجيِّين إلحاقًا على رياح ما سُمِّى «الربيع العربى»، ما سهَّل مهمّةَ الهجمة الإرهابية الشرسة فى التمركُز وفَرض وصايتها على نطاقاتٍ واسعة؛ لكنّ الدولةَ خاضت صراعًا حاسمًا معهم منذ البداية، توَّجته بالعملية الشاملة فى فبراير 2018، وتزامن البناءُ مع القتال فى اجتماعٍ واجبٍ لثنائية التحرير والتعمير، ويُمكن القول إنّ سيناء منذ العام 2014 نفضت غبارَ الإهمال القديم، وعوَّضت كثيرًا ممَّا فاتها فى العُقود السالفة؛ فشهدت السنواتُ العشرُ ضخًّا استثماريًّا يُقارب تريليون جنيه، توزَّع على مشروعاتِ إعمارٍ قوميّة، وإعادة تأهيلٍ للمناطق الحضرية، وتركيز قُدراتٍ محلّية للإنتاج والنموّ المُستدام، فضلاً على ربط أوصالها بشبكة طُرقٍ كثيفة، ورَبطها بالوادى عبر عددٍ من الأنفاق والكبارى العائمة، وقد زادت المساحةُ المأهولة ورُقعة الزراعة وعدد السكان، والمُرادُ أكبر مع رؤيةٍ تنمويّةٍ شاملةٍ، تستندُ فى أحد أضلاعها على المنطقة الاقتصادية ومحور قناة السويس، وفى نطاقاتٍ أُخرى على خريطةٍ من الموانئ والمطارات وشبكة القطارات والمناطق الصناعية المُؤهَّلة، فضلاً على خُطى نوعيّةٍ لهيكلة قطاع السياحة، وتطوير عناصر الجذب اللامعة؛ كما فى مشروع «التجلِّى الأعظم» بسانت كاترين.


التحريرُ بمعناه الواسع يتَّسع لما هو أكبر من عودة الأرض والتئام الجغرافيا؛ إذ يبدأ بردِّ الاحتلال، ويمتدُّ إلى كَنس الإهمال، ورَفع المناعة، وتحصين المُكتسبات بالقوِّة الخشنة والناعمة. وبهذا فإن البنّائين شُركاء فى الحدث كالمُحاربين، من أوِّل مُتّخذ القرار إلى أقلّ عاملٍ يأخذ موقعه على ناصية الكد والاجتهاد. وعيدُ سيناء يُظلِّل على آبائنا فى جبهة الحرب قبل نصف القرن، وعلى أبنائنا فى جبهة البناء الآن. والإشارةُ من وراء الاحتفال فى سياقيه المكانى والزمانى؛ أنَّ أرض الفيروز عضويّةٌ فى عقيدة المصريين، ومركزيّةٌ بين عناصر الأمن القومى، ولها حظّ كبير من رؤى العمران والتحديث، وأنَّ ما فعلناه قديمًا يُمكن أن نُكرِّره، والهزيمة ليست بعيدةً على كلِّ من أراد السوء بمصر والمصريين. وإذا كان نتنياهو وعصابته يتحضّرون الآن لهجمةٍ ظالمة على رفح الفلسطينية؛ فإنَّ القاهرة على عهدها تجاه القضية، وعلى صلابتها فى ترابها، وما بينهما كلُّ الخيارات قائمةٌ ومفتوحة؛ إلا إذا احترم الغريمُ المُنفلتُ التزاماته وأوفى بالتعهّدات الواجبة. كأننا فى الاحتفال بالماضى الناصع، نُجدِّد العهدَ مع أبطاله الراحلين، ونصوغُ رسائلَ ردعٍ واضحةً ولا تقبلُ المساومة فى الحاضر والمستقبل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة