حصل الكاتب الدكتور عبد الفتاح السيد عاشور بكتاب من تقديم الدكتور فتحى محمد أبو عيانه على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية والكتاب هو "الوحدات السكنية الشاغرة في مصر: بين الأزمة والمواجهة"، بعدما اعتمدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، قائمة أسماء الحاصلين على جوائز الدولة التشجيعية، وذلك باجتماع المجلس الأعلى للثقافة الـ70، المُخصص للتصويت على منح جوائز الدولة، وذلك بحضور الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وأعضاء المجلس.
ويتحدث الكاتب الدكتور عبد الفتاح السيد عاشور في كتابه عن مشكلة السكن التي تعد من التحديات الكبيرة التي تواجه أغلب دول العالم، وجاء على غلاف الكتاب: يقدم هذا الكتاب دراسة شاملة عن ظاهرة "الوحدات السكنية الشاغرة في مصر" والتي تفاقمت بشكل واضح في العقود الثلاثة الأخيرة، حتى قدر عددها نحو 12 مليون وحدة سكنية عام 2017، تمثل أكثر من ربع الرصيد السكني في مصر، ونحو سبعة أمثال ما كانت عليه في عام 1986، كما أوضح الكتاب الفوارق المكانية والكمية للظاهرة خاصة على مستوى الأقاليم التخطيطة الكبرى والمحافظات الإدارية، فإقليم القاهرة الكبرى مثلاً يستحوذ بمفرده على ثلث هذه الوحدات، وإذا أُضيف إليه إقليم الدلتا وإقليم الإسكندرية لبلغت نسبة هذه الأقاليم الثلاثة قرابة ثلثي هذه الوحدات. بينما على مستوى المحافظات تستحوذ محافظات الجيزة والقاهرة والإسكندرية على ثلثها، واذا أُضيف إليهم محافظات القليوبية والشرقية والدقهلية لبلغت نسبة هذه المحافظات أكثر من نصف الوحدات الشاغرة في مصر.
وتنبثق أهمية هذا الكتاب من خلال تحديد مفهوم ظاهرة الوحدات السكنية الشاغرة في مصر، وإبراز حجمها الحقيقى وتطوره زمانياً ومكانياً، وعرض توزيعها الجغرافى اعتماداً على استخدام أساليب حديثة في التحليل لعل أبرزها نظم المعلومات الجغرافية. هذا وقد عرض الكتاب للعوامل المؤثرة في إبقاء هذه الوحدات شاغرة وتحديد الأساليب المناسبة لتحليلها كمياً ومكانيًا، بما يساهم في فهم أبعاد الظاهرة من ناحية، وتحديد المناطق الأكثر احتياجًا لاتخاذ القرارات المناسبة للحد منها من ناحية أخرى. وقد قدم الكتاب استراتيجيات مناسبة وآليات ممكنة، للتعامل مع ظاهرة الوحدات السكنية الشاغرة في مصر تفيد بلا شك في تخطيط متكامل يسهم في ضبط معدلات الشغور السكني، بما يحافظ على هذه الثروة العقارية وتعظيم الاستفادة منها.
